ستنتهي هذه الحرب لصالح الدولة وإنهاء الملشنة والانقلاب، إما بتسوية سياسية أو بحسم عسكري.

أثق تماما بهذه النتيجة على المدى الاستراتيجي، وأي تكتيك آني قد تفرضه طبيعة المعركة أو المؤثرات المحلية والدولية المرتبطة بها، هي لا تعني بأي حال من الأحوال أن المعركة قد تحسم لصالح الانقلاب.

يتفق العالم معنا على ضرورة إنهائه، وبالإجماع على القرار ????، وأي خلافات في وجهات النظر هي في داخل هذا الإطار ليس إلا، وحين يضغط على الشرعية والتحالف هو فقط لإعطاء فرصة لانهاء الانقلاب بتسوية سياسية، وحين يرفض الانقلابيون ذلك كما حدث في الكويت مؤخرا، لا تملك أي دولة في العالم الحق في منعنا من استخدام القوة لإنهاء الانقلاب وبمساعدة أشقاءنا، ففي الأخير شرعيتنا تمثل دولة عضوة في الأمم المتحدة لها كامل السيادة والتصرف على أراضيها بموجب المواثيق الدولية المعتبرة، ولأنها أيضا تواجه انقلابا بإجماع العالم.

كان الانقلاب يملك كل شيء، المليشيا والجيش الموالي لعفاش، فيما لم يكن لدى الشرعية غير شرعيتها والاعتراف الدولي، عززت بتدخل عربي وبقرار دولي لا لبس فيه، ومنذ ذلك الحين الانقلاب هو من يخسر و هي من تكسب.

صحيح أن الشرعية لم تتمكن بعد من التصىرف كدولة في حالة طبيعية في المناطق المحررة وهو أمر له علاقة بطبيعة الدول المركزية ومحورية دور العاصمة فيها أكثر من أي شيء آخر، إلا أنه ومن الصفر أصبح لدينا أغلب الأرض وجيش شرعي يبلغ قوامه أكثر من مائة ألف مقاتل جاهزون لتحرير العاصمة وما بعد العاصمة.

قد لا تجري الأمور كما نريد، فللتحالف حساباته التي قد لا تبدو لنا، وقد يتطلب الأمر وقتا أكثر مما نتوقع، إلا أن هذا يجب أن لا يزعزع ثقتنا في عدالة المعركة ضد الانقلاب وثقتنا أيضا في كسبها، فنحن من يتقدم وهو من يخسر، ولو كان سينجح لكان ظهر ذلك منذ البداية.

يتعلق الانقلابيون بقشة، و بألا منطق أو إحساس بما يجري من حولهم لا يفقدون القدرة على الجدل والحشد للانقلاب، فيما البعض منا ولأنه لا يفهم بعض أداء للتحالف أو أن التحالف لا يدير المعركة كما يريد، أو أن بعض قرارات هادي لم تعجبه، سرعان ما ينهزم ويصبح مروجا للانقلاب أكثر من الانقلابيين أنفسهم.

فيما كل شيء من حولنا حتى الانقلاب الشاذ نفسه يقول: لا مستقبل لهذا الانقلاب، الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه بخصوصه هو أننا سنخجل كثيرا حين ندرسه للأجيال القادمة، فهو أقرب للعبث والسفه من أي شيء آخر.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك