جرس إنذار.. اليونسكو تدرس وضع جزيرة سقطرى على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر

[ النسور المصرية تتجمع بالقرب من أشجار تنين سقطرى. شترستوك / مارتن ريجزيك ]

كشف مندوب اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، الدكتور محمد جُميح، عن احتمال تصنيف جزيرة سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
 
وأوضح جُميح في تدوينة على منصة إكس، أن لجنة التراث العالمي فتحت اجتماعاتها الحالية في مدينة نيودلهي ملف جزيرة سقطرى، وأشارت إلى احتمالية وضعها على قائمة التراث المعرض للخطر.
 
وعلل ذلك بـ (الاستثمارات الإنشائية والتوسع العمراني غير المنظم، وعمليات الصيد المكثفة، بالإضافة إلى إدخال نباتات من خارج الجزيرة أثرت على الحياة النباتية المحلية).
 
وأكد جميح أن هذا التحذير يمثل "جرس إنذار" قبل اتخاذ قرار التصنيف النهائي، مشيراً إلى أنه عمل مع وفود دول شقيقة وصديقة، خلال الأيام الماضية، لتلافي وضع الجزيرة على قائمة الخطر، مع الالتزام بمتطلبات اليونسكو التي قررت إرسال لجنة رقابة لتقييم الوضع.
 
وشدد جميح على ضرورة "تقنين التوسع الحضري وعمليات الصيد المكثفة" ووقف الانتهاكات الاستثمارية، مؤكداً أن "سقطرى محمية ويجب الحفاظ عليها".
 
وسقطرى أكبر الجزر اليمنية، وتقع بالقرب من خليج عدن وعلى بُعد 200 ميل من الساحل الرئيسي لليمن، وهي واحدة من أكثر الجزر تنوعًا بيولوجيًا في العالم، وتشتهر جزيرة سقطرى بحياتها البرية الفريدة والوفيرة، وبوجود شجرة دم الأخوين الفريدة، وتم إدراج الأرخبيل كموقع للتراث العالمي لليونسكو في العام 2008م، لحماية ما يعتبر أحد أكثر الجزر تميزًا وتنوعًا بيولوجيًا في العالم.
 
ويقدر علماء الطبيعة والبيئة أن 37% من 825 نوعًا نباتيًا بالجزيرة و90% من زواحفها و95% من القواقع الأرضية لا توجد في أي مكان آخر في العالم.
 
وتتهم دولة الإمارات التي تقوم ببناء قواعد عسكرية في الجزيرة، وتسيطر فعليا عليها عبر قوات المجلس الانتقالي التي مولتها ودعمتها للسيطرة على الجزيرة منتصف 2020م الماضي، تُتهم بإحداث تغييرات في الجزيرة على المستوى الحضري والثقافي، كما تتهم جهات تابعة لها بتهريب الأشجار والشعب المرجانية إلى خارج الجزيرة والقيام بعمليات صيد جائرة للأسماك والكائنات البحرية الفريدة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر