•هذا هو قدر المبدعين المتوارين خلف الكواليس، والمتخفين وراء عزة نفوسهم، والقانعين بما كتبه الله، راضين مطمئنين.
•الزميل المتفرد إبداعاً وإنسانيةً/جمالي أحمد حسن/،ملأ أسماعنا وأمتع أنظار المشاهدين اليمنيين منذ عقود بأحاديث وصور الجمال الذي تكتنزه البلاد.
•جمالي أشهر معدي برنامج فرسان الميدان الشهير للإعلامي الأشهر المرحوم يحيى علاو، وبرامج الرحال وغيرهما يأوي اليوم إلى ركن غير شديد في منزله المتربص بأكوام الإيجارات المتراكمة.
جمالي أيها الإعلاميون ألزمته ثلاث جلطات مُقْتَعَداً إجبارياً لم يكن في حسبانه ولا محل رغبته.
فهو الذي جاب السهل والجبل، ومخر عُباب البحر وغاص ساحله، وظل يرقب مواعيد الشروق والغروب ومواسم السيول والأمطار كي يعود لنا وللمشاهدين بتلكم المواد التلفزيونية عن اليمن الأرض والإنسان.
يكتبها بمداد قلبه الذي يوشك على النفاد اليوم،،وسبق لي أن قرأت جزءاً واسعا منها، نهاتفه مطمئنين ومستسلمين للختام بعبارتنا "أي خدمات" ؟والتي هي كل حولنا وقوتنا، فيجيب ألا حاجة له بشيء.
مثلك أيها الجمالي الجميل تقتله شريفا عزيزاً مكابراً مخلصاً عزة النفس ورباطة الجأش في أضعف الحالات والمواقف.
•أعترف أنني منذ زهاء العام أستأذنك في الكتابة وأتوقف بسبب رفضك،،ولكني هذه المرة تمردت على الرفض وكتبت لأنك صبرك لا يبدو له منتهى، بينما صبري تجاهك قد نفد، فألتمس عفوك.
•جمالي أيها الزملاء(قادة ومعنيين ومهنيين )،أرهقته وأسرته مشقة الحياة والمرض بعد كل ذلك العنفوان الإبداعي الذي عرفتموه به.
•الآن وليس غداً بإمكاننا إسناد ومواساة زميلنا، إن لم نقل إنقاذه صحياً وأسرياً ..،
•لا ضرورة أن نتحين مواعيد الموت لنتفنن في تنميق بيانات النعي والعزاء ..،كما كان مع زملاء آخرين غادرونا وفي نفوسهم شيءٌ من" حتى" كما يقال..
•أيها المهووسون بالحرب شعبكم يموت..
اللهم إني أبرأ إليك من تقصيرنا.
اقراء أيضاً
اليوم المشهود لتعز
حفلات "عقدة النقص"
مأساة شعب في "غربة البُن"