صديقي النازح من تعز وقد لاذ بصنعاء أصبح اليوم وقد تحول محله لصيانة الجوالات في شارع هايل أشبه بساحة قصف أو ملتقى معارك وقد عبث به لصوص في جنح الليل بالتأكيد تحت حماية السلاح وعلى متن سيارات بلا هوية أو أرقام.
كل تحويشة عمره ورزق أولاده وعشرات الهواتف المعروضة للبيع أو المتروكة للصيانة التهمها المجرمون ومضوا وسيظلون يمضون كما مضى غيرهم.
توجه للإبلاغ فوجد عشرات القصص المماثلة في الليلة ذاتها وفي مركز شرطة واحد بينها إحدى البقالات في شارع عشرين والتي نهب منها مليونا ريال، وقبلها ثلاثة محلات في شارع الرقاص وقبل أيام محل الصرافة وقصته الشهيرة في شارع الرباط والتي انتهت بمقتل صاحبه وسرقة عشرين مليون ريال في وضح النهار على يد عصابة مسلحة (تزدان) بحلة عسكرية وتهدد كل متدخل بدعوى أنها جهة أمنية.
كارثة تحل بصنعاء، والمشكلة أنه لم يحدث أن حسمت (الأجهزة الأمنية) أي قضية منها، وستظل القضايا تدون ضد مجهولين.
تدقق النقاط المنتشرة في العابرين ليلا أو نهارا من المواطنين الصالحين وسياراتهم الحاملة للوحات والمكتملة الوثائق وملابسهم (الكاجوال)، بينما تثق في عشرات العابرين بسيارات بلا لوحات وشخوص مُشهري السلاح، فكيف للأمر أن يستقيم؟؟وكيف للص أن يستبين؟؟ لكِ الله يا صنعاءُ..
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
اليوم المشهود لتعز
حفلات "عقدة النقص"
مأساة شعب في "غربة البُن"