كثيرة هي الأشياء التي أعجبتني وكنت في السابق ابحث عن وضع قلب في التعليقات ولا أَجِد بين الأشكال والرموز الجاهز على الهاتف هذا القلب.
كانت تعجبني اختيارات البعض لأشكال اعرفها لكنها عبرهم تظهر بألوان مختلفة عن الأصفر والأحمر. واكتشفت أني كلاسيكي اكتفي بواحد من الأشكال والايموجي فقط يؤدي الغرض والوظيفة ولا احفل بالشكل.
ربما كان القلب الأحمر موجودا وكنت أغفل عنه كلما مررت سريعا. واقع على الوردة البلاستيكية جامدة البتلات أو القبضة الصفراء وأحيانا لسان متدلية مثيرة للغرابة. ّ اعترف أني انتمي لمقاربة وظيفية صرفة في التدبير ولست من أنصار الأسلوبية ولا النزعة الجمالية التعبيرية.
واليوم وأنا أتفحص هذا المخزون من الأشكال والرموز وجدت القلب، لكنه وللأسف كان القلب المكسور.
وفِي مراسلات خاصة مع أصدقاء يجيدون استخدام هذه الأشكال اكتشفت أيضا أنها صارت لغة لها شفرتها واني بحاجة لتعلمها والتوقف عن الاستخدام العشوائي غير الدال لهذه الرموز.
سأدلي باعتراف أخر: لقد لجأت بالفعل إلى جوجل ابحث فيه عن معجم لهذه الأشكال ولَم أستوعب كثيرا.
أدركت بعد فترة الرسائل المضادة التي كنت أبثها من خلال استخدام رموز لا تناسب المقام واتت بأثر عكسي، وربما أن هذا الأمر كان سببا في فقداني لصداقات قيمة.
كنت كشخص عربي يخاطب فنزويلي ولا توجد لغة مشتركة بينهما، وخلصت إلى انه "لكل مقام ايموجي".
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
لا يسود بالدعاية فقط
حان الوقت أن تستمعوا للشعب!
كارتيل الموت في صنعاء يدافع عن المبيدات