ما تزال الجماعة الحوثية تتخبط في الرد على مبادرات فتح الطرقات خصوصاً مبادرة فتح طريق مأرب - صنعاء.
في البداية شككت الجماعة الحوثية في الأمر ولاحقاً بعد ـن عيت حليتها وتبريراتها على التصديق لدى الناس قررت الانخراط في الأمر بطريقتها الدعائية.
في الحقيقة وجدت الجماعة الحوثية نفسها منكشفة أمام استحقاقات محلية إنسانية واقتصادية وسياسية كفتح طريق استراتيجي وخدمي وان العائد السلبي على الجماعة من إغلاقه أكثر بكثير من العائد العسكري لدرجة أن مبادرة فتح الطريق كشطت الرصيد الدعائي الذي راكمته الجماعة طيلة الحرب في غزة.
لكنها ما تزال عند تخبطها ومثال ذلك أولا ذهاب "الشاب الخلوق" نصر عامر للإعلان -على طريقة مشاهد جوائز رمضان - عن فتح طريق فرعي في تعز بينما سبق لسلطات المحافظة من طرف الشرعية إعلان فتح طرق رئيسة من طرف واحد قبل فترة. بل أنها اليوم أعلنت فتح الطريق الرئيس طريق جبل منيف من طرفها.
لكن التخبط الأكبر وهذا ثانياً هو أن الجماعة لم تتخذ ولن تتخذ قرار فتح الطرقات كسياسة مقصودة يتولاها أعلى هرم سلطة الحوثية إنما تقوم بإرسال شاب ليس له موقع في هرم السلطة الحوثية وشيئا لا يذكر في قدرة التأثير داخل الجماعة لتنفيذ إعلان مضاد صدر عن ـعلى سلطة تمثلية في مأرب وشخص بمقدار سلطان العرادة في بعده التمثيلي داخل مجلس القيادة.
(من صفحة الكاتب)
اقراء أيضاً
لا يسود بالدعاية فقط
حان الوقت أن تستمعوا للشعب!
كارتيل الموت في صنعاء يدافع عن المبيدات