هذا العلم الذي يدوسه البعض ويتواطأ معهم الكثيرون على إهانته بذرائع حقوقية مناطقية، ذات الذرائع التي اسقطت الدولة اليمنية.
هذا العلم هو الذي لا يزال يغطيكم جميعا، شرعية وانفصالا ووحدة.
إنه على جوازات سفركم الديبلوماسية، وعلى حافة خطاباتكم الرسمية وطلبات الحصول على معونة ولجوء ومخصصات حتى للذين يدوسونه.
إنه على دفاتر وسجلات حساباتكم، وأثره على دفاتر اطفالكم وحقائب نسائكم وعلى إيقاع خطواتكم وهي تجوب المسافات لا يمكنها تخطي الحواجز دون علم وطير جمهوري، وشم على اغلفة اوراقكم الثبوتية تعبرون به للفرص المغوية ولخزائن الحكام وبموجبه تستنفذون آخر ما تبقى لشعبكم الجائع من لقمة وحاجة للحياة في ظلال علم هو كل الذي تبقى لهم.
علم الجمهورية اليمنية وطيرها، مثل آية يستخدمها دجال قد سقط القرآن من قلبه.
بالعلم تشاركون في مشروع تدمير اليمن ومقايضة ما تبقى منه بتذاكر سفر ومخصصات وأمراض لا سبيل لأن تشفى، وبعلم دولة الوحدة وتحت غطائه تنهمكون في مشروع الانفصال.
باسمه لديكم سفارات وبعثات وبموجبه لا يزال هناك من يتحدث إليكم بشكل رسمي وحتى استخباراتي.
وكأنكم مصممون على استخدامه حتى آخر قطرة من مزيج الألوان الثلاثة، تقايضونها في حالة شره لإشباع الضغائن والأمراض والبطون التي لا تكتفي الا بسقوط الرمزيات، تحصلون على التخمة بموجب ما يحمله العلم اليمني من رمزية وقيمة وبعدها تتجشؤون مرددين: هو فقط خرقة.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك "العنوان اجتهاد المحرر"
اقراء أيضاً
السنوار بطل الوعي الجمعي
نحتاج قُضاة شُجعان
نبدو غرباء أكثر