دعك من السنوار، هو بطل الوعي الجمعي العالمي الآن. الحكاية زعيم الكيان، وقد تحول لمجرم دولي ملاحق بوثيقة قانونية. القرار لن يقلل من شأن الاول لكنه يوثق حقيقة الثاني.
لن يسافر السنوار ولا يحتاج سفرا وتجولا ديبلوماسيا وكانت هذه الصفة الرسمية لتعيقه اصلا، ناهيك عن كون تضمين اسمه في قرار الإدانة والملاحقة على سبيل اظهار التوازن وشكل من الترضية لأجل إدانة الكيان.
ويدركون ان السنوار لا يحتاج الصفة الرسمية اصلا ولن يضيره القرار، الصفة الرسمية وهي تحول شرطة محمود عباس في الضفة لعناصر في خدمة امن الكيان، يحتاج السنوار لتوصيف البشر وتعريفهم له، ويحتاج نتنياهو لتوصيف الدول والمؤسسات وتعريفها له، وقد حصل على التوصيف الملائم "مجرم إبادة" كما حصل وزير دفاعه غالانت على ذات التوصيف.
القرار تجريم للدولة العبرية وإدانتها وجعل تحركات قادتها واتفاقاتها ومجال أدائها بالغ الصعوبة، ضربة عنيفة لكيان بقي محاطا بالتدليل والتواطؤ لسبعة عقود، وها هو العقد الثامن يجتذبهم لتحقيق النبوءة، إذ انتهت دولتي الكيان على هذه الأرض مرتين.
وفي العقد الثامن، الاولى دولة داوود وسليمان في الالف قبل الميلاد وانتهت بعد خمسة وسبعين عاما والثانية في المائة تقريبا قبل الميلاد ونسيت اسم مؤسسها الآن وانتهت ايضا في العقد الثامن بعد ست وسبعين عاما من التأسيس، وهذه الثالثة وهم يؤمنون بهذا ويتوقعونه وقد كان شامير وكل ما صافح نتنياهو يقول: أهلا ملاك الخراب.
ملاك الخراب اجتذب الدولة الثالثة لحتميتها المتوقعة وعلى يد الرجال الافذاذ الذين أقدموا على سبعة كتوبر ليجتذبوا الكيان لتحقق نبوءته الكارثية.
سبعة عقود والعالم يتواطأ ويدلل ويحمي ويتعاون، اعلام مسيطر عليه يوجه العقل الغربي ومؤسسات أممية وحقوقية تراقب بصمت ومساندة ايضا وتغطية للجريمة.
لم يكن كاتب عمود ليجرؤ على تلميح ضد رابين او بيجن او مائير. ينكلوا به.
الآن إذا غادر قادة الكيان سيتم اعتقالهم وقادة المقاومة رموز عالميين لمعاني الحق والعدل والبسالة في ذهن البشرية وإذا غادر السنوار النفق فسيغادره لقبلة المسجد الأقصى يؤم شعبه وأمته في صلاة النصر.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك "العنوان اجتهاد المحرر"
اقراء أيضاً
نحتاج قُضاة شُجعان
نبدو غرباء أكثر
هذا العلم لايزال يغطيكم جميعاً