تختلف معهم وترفض أسلوبهم وتحاورهم حول العيش المشترك وتضافر الإرادات وليس تنافرها ، ستجدهم قد اعدوا لك التهمة فإذا كنت متدين فأنت داعشي تكفيري وإذا كنت غير متدين وعلماني فأنت مناطقي انتهازي.

فقط عليك أن تستسلم لإرادتهم المريضة في حكمك وإذلالك وان تسبّح معهم في إدانة العدوان وهم أنفسهم من يقتلونك و اهلك في ربوع الوطن.

يريد منك الواحد منهم أن تتجاهل جرائمه التي يرتكبها في قراك ومدنك ويقصف اهلك وأصدقاءك ويحاصرهم قبل أن يتشكل التحالف العربي فإذا تحدثت عنهم قال عنك داعشي ومناطقي.

انه إرهاب من نوع آخر ومكارثية بكل ما تعنيه الكلمة . تهمة جاهزة مفصلة لكل واحد يدعو الى السلم الاجتماعي والمواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة ويرفض مشروعهم غير الوطني والمتسلط والكهنوتي.

لن ترهبونا وأسلوبكم هذا لن يجعل منا عبيدا. وأفضل لكم ان تشاركوا أحرارا لا عبيدا وان تنظروا إلى الناس على أنهم مواطنون لا رعايا. وأفضل لكم ان تتراجعوا عن غيكم هذا وان تعترفوا بما ارتكبتموه بحق أنفسكم وأهلكم أولا وبحق الوطن ثانيا. وتنازلوا لنا نحن إخوانكم في الأرض والدم قبل تهدروا مقدرات البلاد وتقدموا تنازلات مذلة للجميع.

ما نزال نخاطب الحكمة والعقل فيكم ونرفض النظر الى جنونكم وما تفعلوه بنا لا لشيء إلا لأننا لا نريد تربية وتسمين الأحقاد.

عامان والحوثي لا ينشىء إلا المقابر بينما مأرب تؤسس الجامعة وتفتتح الطرقات وهذا هو مشروعنا للجميع.

نحن ندعو إلى العمران إلى الحياة إلى الوئام فيما بيننا ومع جيراننا ولا ندعو إلى الموت وإثارة الأحقاد والكراهية وازدراء الناس.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك