نتائج أن تكتمل خطة صالح وتصل للنهاية ، أو نتيجة فشل هذه الخطة " الشريرة " وهل سيكون أمر فشلها أكثر خطورة من نجاحها بثمن فادح ؟ نحن من عليه دفع الثمن على أية حال ، وان تخفق تركيبة صالح وطبخته معناه استكمال معادلة الحوثي التي نشأت من تفاعلات تجربة صالح وفي معمله.
هذه المقاربة وبحث الاحتمالات كانت لتأخذ شكلا واضحا وأكثر واقعية في حال لم يكن هناك العامل الخارجي ، السعودية والتحالف والطائرات والنقود، يفكر البعض انه سيكون الأمر أن عليك السماح للشرير باستكمال خطته حتى لا يقع المعمل بيد شرير آخر لا يكترث للانفجار ، وانه ربما عليك المفاضلة بين من يفكر في توريث ابنه وبين من يسعى لاستعادة ارث تاريخي لعائلة.
لا أظننا سنعمل مع أي من جناحي العصابة ، ولو على سبيل المفاضلة بين مستويين للتوريث.
مجموعة صالح ستمضي قدما في عملية استرداد "سلطة " انتقلت مؤخرا لكونها سلطة المركز المتمتعة باندفاعه ثأرية ولم تعد سلطة الائتلافات والهامش الديمقراطي ، بينما يحاول الحوثيون استرداد سلطة الحق الإلهي منطلقين من المركز مذهبيا ، بينما هي جغرافيا عند صالح.
والثأر من ألفين وأحد عشر بكلما تمثله من أهداف ورمزيات وأشخاص يأتي كمهمة أساسية أيضا، ولن يعود المؤتمر الشعبي هو الحزب الحاكم كما كان بتلك الوضعية وخيارات الائتلافات مع بقية القوى السياسية إذ أن عملية الاسترداد هذه قد ضربت القوى السياسية وأتلفت عناصر المعادلة السابقة أثناء التجربة الرهيبة الأكثر مجازفة وخطورة.
شخصيا أتمنى لو يظل المؤتمر حزبا ، وان تتوقف التسلسلات عن إبقاء الحوثيين جماعة ، لكنا على اية حال لن نقع بيد أي من المجموعتين ، بقدر ما علينا التفكير في أيهما سيدرك أولا أن حرب الاسترداد استنفذت أدواتها للان ، وانه على أية حال لن تقع اليمن بيد احمد لو نجح أبوه ولن تقع بيد الحوثي لو اخفق.
وان مات صالح ستقع أدواته كلها بيد الحوثيين ، لكن هل يمكن لبلد بهذا الحجم والتجربة والمثقفين وكل الإمكانات الداخلية ،هل يمكنه الوقوع بيد مجموعة اضعف منه ؟ حتى وان ورثت أدوات الرجل القوي وحتى لو ورثت حزبه ، ذلك يتطلب شعبا آخر وجغرافيا أخرى ، غير هذه التي ستكون فرصة الحوثيين الحقيقية فيها هي الوجود برضي الجميع ، بينما سيقودهم وهم تطويع الجميع والسيطرة واستعادة الحكم الفردي ، إلى هاوية لا يرون منها الآن غير وهم التمكين الوشيك.
المعادلة الوحيدة التي ستنجح وتبقى عناصرها مستقرة هي معادلة دولة كل اليمنيين عبر تسوية وغفران ، أما التجارب الأخرى فنتيجتها واحدة "الانفجار" .
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
السنوار بطل الوعي الجمعي
نحتاج قُضاة شُجعان
نبدو غرباء أكثر