غداً "الثلاثاء" 5 فبراير/ شباط الجاري، يوم محوري في حياة 15 ألف أسير ومختطف في سجون الأطراف اليمنية، حيث من المتوقع ان تعقد لجنة الأسرى المنبثقة من "اتفاق ستوكهولم" في العاصمة الأردنية "عمّان" اجتماعاً سيتم خلاله التوقيع على القوائم النهائية المتبادلة بين الطرفين.
ووفقا لمكتب المبعوث الأممي "فإنه من المقران يشارك في اجتماعات غداً كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد بيتر مورير، في جانب من اليوم الأول لاجتماعات لجنة الأسرى".
وقال رئيس الوفد الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين هادي هيج "ستبدأ لقاءات لجنة الاسرى مع الطرف الآخر (وفد الحوثيين) غدا الثلاثاء هذه اللقاءات محورية أيام لها ما بعدها في هذا الملف سيبنى عليها سير ملف الأسرى".
وأضاف في تغريدة على حسابة في موقع "تويتر" نحمل روحا تفاؤلية وتفاعلية اتمنى من الطرف الآخر أن يتحلى بنفس هذه الروح.
والسبت الماضي 2 فبراير/ شباط الجاري أعلن الأردن، موافقته على طلب جديد مقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث" لعقد اجتماع في عمان بين ممثلي الحكومة والحوثيين لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. بحسب بيان الخارجية الأردنية.
وقال البيان "موافقة المملكة على عقد الاجتماع في عمان يأتي في إطار دعمها لجهود إنهاء الأزمة اليمنية ولجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة".
واستضافت عمان في 17 يناير/كانون ثاني الجاري اجتماعاً فنياً بشأن تبادل الأسرى استمرت ثلاثة أيام، وخلصت إلى فيما يخص ملف تبادل الأسرى حيث تم تحديد ثلاثة أيام لتقديم الملاحظات النهائية، و7 إلى 10 أيام للرد عليها من الطرفين، على ان يتسلم الطرفين الردود عبر المبعوث الاممي، والذي أعلن في وقت سابق تسلمه ملاحظات الطرفين ومن المتوقع مناقشتها في اجتماع الأردن غداً الثلاثاء.
اجتماع حاسم ونهائي
ويرى الفريق الحكومي أن اجتماع الأردن حاسم ورجح أرئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في الفريق الحكومي هادي هيج، أن يتم خلاله التوقيع النهائي على قوائم المختطفين في سجون الحوثي، مضيفاً "نحن في مرحلة الرد على الملاحظات وهي المرحلة ما قبل الأخيرة وتنتهي يوم 5 فبراير، حيث سيكون هناك لقاء لمناقشة الردود والدخول في مرحلة الاعتراضات والتوقيع على الكشوفات النهائية وبعدها سندخل في المرحلة الخامسة الإجرائية.
وسيحسم لقاء الأردن مصير 235 مختطفا مدنيا لم تقدم ميلشيات الحوثي عنهم أي معلومات بينهم القياديان المشمولان بالقرار 2216 فيصل رجب، ومحمد قحطان، ولفت هيج في تصريح صحفي سابق "بعد الالتزام بتسليم الردود والاعتراضات والتوقيع على الاتفاق النهائي سيتم بعدها بـ 10 أيام الاتفاق على مواقع تسليم واستلام المختطفين عبر الصليب الأحمر والأمم المتحدة".
خلال فترة تبادل الأسرى والمختطفين الموقع عليهم من الطرفين ستعقد لجنة الجثث اجتماعاتها، وبعد التسليم ستشكل لجنة للمفقودين، وهي عبارة عن لجان لاستكمال الملف بشكل نهائي ستتم العمل فيها بشكل مشترك بين الطرفين لحسم هذا الملف المعقد والذي لا يزال يدور حالياً في تفاصيل التنفيذ.
واتفاق الأسرى يعد اول ما تم التوقيع عليه من قبل الطرفين في محادثات ستوكهولم في ديسمبر/كانون أول 2018 والذي تضمن تبادل أكثر من 16 ألف أسير، مضى على اتفاق السويد نحو 50 يوم دون احراز أي تقدم على صعيد تطبيقه في أرض الواقع فيما يخص ملف الأسرى وبقية الملفات الأخرى.
اتهامات متبادلة
واليوم الإثنين كشف رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، عن وجود ضباط سعوديين برتب مختلفة وقال في تصريح لقناة الجزيرة "أن الاجتماعات ستتركز على الرد على القوائم والإفادات المتعلقة بمِلف تبادل الأسرى. كما أكد أن نجاح اتفاق التبادل يتوقف على التزام الطرف الحكومي بكشف مصير آلاف الأسرى الموجودين في الإمارات والسعودية وفي سجون الداخل.
واتهم عضو لجنة الأسرى والمختطفين ماجد فضائل -في تصريح صحفي سابق- مليشيا الحوثي بالمراوغة والتهرب من تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، من خلال رفضهم الاعتراف بوجود القياديين اللواء فيصل رجب، ومحمد قحطان ومعهما أكثر من 232 مختطفا آخرين، ما يدل على أنه لا نية لديهم لإنجاز الاتفاق.
وكشف وكيل وزارة حقوق الإنسان "أن الحوثيين أدرجوا أسماء لم تكن على قوائم الشرعية وجميعهم على علاقة بـ«القاعدة» بهدف استغلال ذلك إعلامياً لإفشال الاتفاق" وردوا على طلبات الشرعية بإطلاق سراح الأسرى والمختطفين بأن لديهم قائمة بعدد 111 من بين هؤلاء، زاعمين أنهم ينتمون إلى «القاعدة».
وبين الاتهامات المتبادلة ظل اتفاق الأسرى يدور في حلقة مفرغة، حيث تعدى الجدول الزمني لتنفيذه وتوقف في تفاصيل تبادل القوائم الطويلة التي تشمل 15 ألف معتقل ومختطف، غالبيتهم في سجون ميلشيات الحوثي، وتم اختطافهم من منازلهم خلال الأعوام السابقة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 حيث اعتقلوا الآلاف من الناشطين والسياسيين.
في المقابل يوجد لدى الحكومة الشرعية مئات من مسلحي ميلشيات الحوثي والذين تم اسرهم في جبهات القتال، تؤكد الحكومة أن جميع من في سجونها من المقاتلين الحوثيين وتم أسرهم بأسلحتهم في الجبهات، ويعضهم أطفال حيث يتم إعادة تأهيلهم في مراكز خاصة بمأرب وتم تسليم كثير منهم إلى أهاليهم.
أخبار ذات صلة
السبت, 02 فبراير, 2019
الأردن يستضيف الأسبوع القادم اجتماعاً ثانياً بشأن ملف الأسرى باليمن
الجمعة, 18 يناير, 2019
إتفاق الأسرى يدور في "حلقة مفرغة" رغم تفاؤل الأمم المتحدة بعد اجتماعات عمّان
الأحد, 20 يناير, 2019
ماهي أبرز نقاط الخلاف التي أدت إلى تعثر اتفاق الأسرى والمختطفين؟