بدلا من إنقاذهم، تسعى الأمم المتحدة لإعادة الأطفال إلى ميادين القتال في صفوف الميليشيات مجددا، كفضيحة أخرى للمنظمة الدولية .
تعرف منظمة بان كي مون أن ميليشيا الحوثي صالح تستخدم الأطفال في الحرب بصورة ممنهجة، ضمن جرائم الاعتداء السافرة على الطفولة ، وتقارير المنظمة الدولية تؤكد ذلك، مع هذا فهي تسند النهج الإجرامي وتريد إعادة من نجا منهم ووقع في الأسر إلى المجرمين أنفسهم.
المئات إن لم يكن الآلاف من هؤلاء الأطفال إما جرى قسرهم للالتحاق بالميليشيا أو جرى استغلال أوضاع أسرهم المعيشي لإغرائهم بالمال للانخراط في صفوفها، لكن المؤكد أن عودتهم يشكل خطرا على حياتهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال مجددا والزج بهم في أتون الحرب التي أشعلتها عصابة الإرهاب الحوفاشي ضد اليمنيين .
هؤلاء يحتاجون إلى البقاء في مراكز رعاية وإعادة تأهيلهم نفسيا وإلحاقهم بالمدارس، لكي يتمكنوا من تجاوز محنتهم أثناء الحرب ، كان على الحكومة أن تتبنى ذلك وأن تجعله جزءا من مسؤولياتها لكنها راحت تتساوق مع ولد الشيخ والأمم المتحدة لإعادتهم إلى قبضة ما فيا الإجرام نفسها.
نحن أمام فضيحة كبيرة لم يلتفت إليها أحد، فالأمر يشبه تماما وضع أطفال تعرضوا للاستغلال بمختلف الإشكال على يد عصابة إجرامية، وبدلا من القبض على العصابة ومحاسبتها، يجري جمع الأطفال الفارين لإعادتهم الى نفس العصابة تشجيعا لأنشطتها.
شكل من المساندة الدولية المباشرة لتجنيد الأطفال، السلوك الذي تجرمه الأمم المتحدة نظريا وتتورط فيه بصورة عملية ، في مسعى لاستخدامه كمكسب سياسي للمنظمة ومبعوثها في مباحثات الكويت المتعثرة..
ليس مهما بالنسبة لولد الشيخ والأمم المتحدة مصير هؤلاء الأطفال الذين يطالب بالإفراج عنهم، وكما تستغلهم ميليشيا الحوثي صالح الإرهابية كوقود لحربها التدميرية للبلاد ، يجري استغلالهم أمميا لإنتاج مشاهد انفراج ضرورية في مباحثات تراوح مكانها.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
هل أنت على علاقة مع الاحتلال الصهيوني؟
تعري المثقفين والسياسيين