ومن مدينة يفترض بها رسميا " العاصمة المؤقتة لدولة اليمن" ، ويشرف على العملية مسئولون تم تعيينهم بقرارات رسمية من رئاسة الدولة الشرعية التي لا تزال تتصرف على أنها تمثل كل اليمنيين. عندما تنتزع امرأة وأطفالها من بيتهم داخل بلادهم بتهمة محل الميلاد وتدفع بهم للضياع ، عندما تهين العامل والمتسول الذي أمضى نصف قرن يتسول الحياة في عدن فاكتشفت انه ولد ببؤسه وحظه العاثر في قرية من ضواحي تعز ورحت تهينه بلا مشروعية التسول في مدينة لا تملك اي مشروعية لهذا الفعل غير الكراهية ، كراهية الذليل وقد ظفر بمن يظنه اضعف . ورشة الريمي وشقة الشرجبي وذكريات وروائح عمر قضاه المقطري هنا وتأتي لتدفعه للعراء منكشفا لنذالة الزمن الأخير . لم تحدث موجات التطهير هذه إلا قليلا وبين عرقيات متناحرة وبأيدي عصابات ولقد أمسى هذا الفعل هو الأكثر مدعاة للاحتقار في ضمير العالم . تم انتقال الهنود من باكستان والباكستانيين من الهند باتفاق إبان انفصال باكستان وضمن تدابير معينة وفي حالة من ضرورة الفصل بين أمتين متمايزتين كلية وتصلي كل منهما لإله مختلف. أما نحن فيمنيين والذي يقوم بهذا ليس فردا لكنه أيضا ليس شعبا ، كلما هنالك أن عصابة تحظى برعاية "شرعية" تقوم بتمثيل هكذا شرعية هاربة تحت مظلات أجنبية ورهن رغبات وخيارات أكثر إلحاحا من إنسانية اليمني أو حتى من حاجته للوقت لممارسة مأساته . *من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
السنوار بطل الوعي الجمعي
نحتاج قُضاة شُجعان
نبدو غرباء أكثر