أعلنت أسرة "صدام حسين مجرب السليماني"، اعتذارها عن المشاركة في اللجنة التي شكلها محافظ شبوة عوض الوزير، للتحقيق في قضية مقتله داخل سجن سري تابع لما تعرف بقوات دفاع شبوة، جنوب شرقي اليمن.
 
جاء ذلك في رسالة مؤرخة بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول الجاري بعثها والد الشاب صدام مجرب إلى محافظ شبوة، وأطلع عليها "يمن شباب نت".
 
وأرجعت الأسرة سبب اعتذارها عن المشاركة في اللجنة إلى أن "جميع أعضاء ورئاسة اللجنة هم من اللجنة الأمنية في المحافظة، ولا يمكن لأحد أن يحاسب أو يحاكم نفسه".
 
وطالبت الرسالة "بمخاطبة الجهات ذات العلاقة والاختصاص بشأن تشكيل لجنة قضائية عبر القضاء، أسوة بالقضايا التي سبقت قضيتنا في شبوة، حرصاً على تطبيق النظام والقانون".
 
كما طالبت بأن تكون اللجنة محايدة ومن خارج المحافظة وتشكل عبر النائب العام تجنباً للحساسية والمحاباة، والاتهامات بين أبناء المحافظة الواحدة".



وتوفي المواطن "صدام مجرب السليماني" في السادس من الشهر الجاري وذلك بعد أسبوع من اختطافه من قبل ما تعرف بقوات دفاع شبوة، التابعة للمحافظة، واقتياده إلى سجن سري في مطار عتق الدولي.
 
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري أصدر محافظ شبوة قرارا بتشكل لجنة تحقيق في حادثة وفاته، برئاسة مدير عام شرطة شبوة وعضوية كلا من مدير البحث الجنائي ورئيس شعبة الاستخبارات "مرة"، وطبيب من هيئة مستشفى شبوة العام من المشرفين على علاج المتوفي، وممثل عن قوات دفاع شبوة وأخر من ذوي الضحية.
 
وكانت ما تسمى قوات دفاع شبوة، قالت في بيان لها، إن الضحية "صدام مجرب السليماني" من أهم العناصر الإرهابية، وأنه اعترف بكامل الأعمال التي قام بها لصالح تنظيم القاعدة. كما زعمت أنه توفي بعد نقله للمستشفى نتيجة إصابته بأمراض مزمنة وهي فشل  في الكلى وضعف في عضلة القلب".
 
لكن مشايخ آل سليمان نفوا في رسالة إلى محافظ شبوة، تلك المزاعم والتهم، مؤكدين أن نجلهم كان صحيح الجسم ولا يعاني من أي أمراض أو مشاكل صحية، كما أنه كان يذهب إلى مدينة عتق ويمارس حياته بدون أي تحفظ من أي جهة أمنية.

وأفاد المشايخ بأن قوة من اللواء الثاني دفاع شبوة اختطفت "السليماني" في 29 أغسطس الماضي من وسط قريته وهو يلعب كرة القدم، وقام الجنود بضربه بأعقاب البنادق على مؤخرة الرأس حتى فقد الوعي وتم نقله بمدرعة إلى مطار عتق(سجن سري).
 
والأسبوع الماضي، طالب مشايخ وعقال شبوة خلال اجتماع دعا له حلف أبناء وقبائل شبوة، الجهات المختصة بتسليم كل المتهمين في حادثة تعذيب وقتل "صدام مجرب" إلى القضاء وسرعة الحسم في القضية خلال 20 يومًا.