دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الأربعاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى الضغط على المليشيات الحوثية لوقف التعسفات بحق الصحفيين.
 
جاء ذلك خلال استقباله في عدن الصحفي المحرر مؤخرا في صفقة تبادل اسرى حمزه الجبيحي، ووالده الصحفي الكبير يحيى الجبيحي، الذي حكمت عليه مليشيا الحوثي بالإعدام واختطفته لسنوات قبل ان تفرج عنه وابقت على نجله حمزة رهينة وفق وكالة "سبأ".
 
وأكد عبدالملك، أن "استخدام مليشيا الحوثي للصحفيين والمدنيين كرهائن، هو إحياء للممارسات الكهنوتية الإمامية التي اتخذت هذه السياسة كوسيلة لمحاولة النيل من معارضي مشروعها العنصري والقمعي".
 
واستمع رئيس الوزراء من الصحفي يحيى الجبيحي ونجله حمزة، إلى ما قاسوه من تعذيب ومعاناة في معتقلات المليشيات الحوثية، موجهاً بتقديم كل أشكال الرعاية والدعم لهم في مختلف الجوانب.
 
وجدد التأكيد على أن إقحام الصحفيين والمدنيين المختطفين من قبل مليشيا الحوثي في صفقات تبادل الأسرى أمر مخالف للقوانين الدولية التي لا تجيز مبادلة المعتقل أياً كان بأسير حرب.
 
وأشار إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤولية أخلاقية وتحدٍ حقيقي تجاه هذا الموضوع وأهمية الضغط على المليشيات الحوثية لوقف التعسفات بحق المدنيين بما فيهم الصحفيين لإسكات صوت الحقيقة.
 
وأضاف رئيس الوزراء، أن الحكومة تتابع بشكل مستمر وتبذل كل الجهود للإفراج عن بقية الصحافيين المختطفين في المعتقلات الحوثية بمن فيهم من أصدرت المليشيات بحقهم أوامر إعدام في محاكمات غير قانونية وبتهم ملفقة.
 
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين بمساندة جهود الحكومة لإطلاق سراح بقية الصحفيين المختطفين في سجون ميليشيات الحوثي وجميع المختطفين والمخفيين قسراً.
 
يشار إلى أن مليشيات الحوثي الإيرانية، تواصل اختطاف وإخفاء عدد من الصحفيين في سجونها منذ سنوات، من ضمنهم أربعة أصدرت أحكام بإعدامهم.