شهدت مدينة التربة جنوبي محافظة تعز، اليوم الأحد، مظاهرة شعبية للمطالبة بإنقاذ شريان تعز المتمثل بطريق هيجة العبد الذي يربط المحافظة بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقال بيان المظاهرة -التي نظمتها منظمة جسد واحد الشبابية ضمن سلسلة فعاليات-، إن الشريان الوحيد الذي ظل يمد محافظة تعز بسبل الحياة والصمود والبقاء، بات اليوم عاجزاً عن الاستمرار.

وأوضح أن الانهيار الوشيك الذي بات يهدد شريان تعز الوحيد سببه الإهمال والخذلان ونكران الجميل لهذا المنفذ، وما هذا الخذلان والإهمال إلا جزء مما تعانيه محافظة تعز بشكل عام ، لكنه اليوم يشكل الخذلان الأخطر على المحافظة.

وأشار إلى أن المنفذ الذي بات مهدد بالخروج عن الخدمة نهائياً ينذر بكارثة وشيكة وبحصار كامل قد تشهده محافظة تعز خلال الفترة القادمة.

وقال إن تقاعس وتجاهل الحكومة وقيادة السلطة المحلية في المحافظة لكارثة بحجم منفذ هيجة العبد يضع الكثير من علامات الاستفهام حول تلك القيادات، كما أن حالة الصمت والتراخي المريبة تجعل من تلك القيادات شريكة في جريمة الحصار التي تعاني منها المحافظة.

وحمل البيان السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة المسئولية الكاملة والمطلقة، ونطالبهم بالخروج من دائرة الصمت والتغاضي المعيب، وصيانة طريق هيجة العبد في اقرب وقت ودون مماطلة، فمع كل يوم يمر يضيق الخناق أكثر على المدينة التي يتربعون سُلّم مناصبها.

وطالب الحكومة الشرعية التوجيه بسرعة إعادة تأهيل وإصلاح طريق هيجه العبد بما يتناسب مع حجم ووزن الشاحنات التي تمر فيه وإجراء تحقيق شفاف بالتقصير والإهمال والفساد الذي، رافق، أعمال الصيانة السابقة الذي نفذته وزارة الأشغال العامة والطرق، ومحاسبة كل مسؤول شارك بالوصول لهذه الكارثة.

وناشد ضمير العالم الحر، والأمم المتحدة، ومبعوثها إلى اليمن، ومنظماتها بالعمل الجاد  والضغط على جماعة الحوثي لرفع حصارها الجائر عن مدينة تعز.

وأكد رئيس حملة جسد واحد أيمن المذحجي، أن فعاليات حملة المناصرة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها..لافتا إلى أن هذه الوقفة هي جزء من أنشطة مستمرة قادمة أكثر تصعيدا حتى تستجيب الحكومة وتقوم بواجبها.

وتقدم المذحجي بالشكر لكل الجمعيات والمنظمات والمبادرات التي شاركت في تظاهرة ووقفة اليوم وطالبهم بالاستمرار في التفاعل مع قضية هيجة العبد بنفس الوتيرة.

وللعام السادس على التوالي تعيش تعز حصاراً خانقاً فرضته مليشيا الانقلاب الحوثية على ملايين السكان في المحافظة دون أدنى مراعاة للقيم وللمبادئ الإنسانية والأخلاقية.