دعت حملة "جسد واحد" المجتمعية (مبادرة شبابية) لإنقاذ شريان مدينة تعز الوحيد، المتمثلة بـ"هيجة العبد" جنوب المدينة، والتي تعد المنفذ الوحيد لمدينة تعز؛ في ظل استمرار الحصار الحوثي عليها للعام الخامس على التوالي.
وأعلنت الحملة - في بيان حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه - "إطلاق حملة مناصرة لإنقاذ شريان تعز الوحيد في هيجة العبد للضغط على الجهات المعنية في الحكومة والمحافظة للقيام بواجباتها تجاه منفذ المحافظة الوحيد".
ودعت كافة الناشطين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية و وسائل الإعلام إلى حشد الطاقات المجتمعية والتفاعل الجاد مع هذه القضية الملحة.
وطالب البيان، الناشطين بـ "الضغط على الجهات المعنية للقيام بمسئولياتها تجاه منفذ هيجة العبد". كما دعا "جميع أبناء محافظة تعز إلى المشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والانشطة الميدانية التي ستعلن عنها الحملة تباعاً".
وقالت الحملة في بيانها "أنه وبعد خمس سنوات ونصف منذ فرضت المليشيا الانقلابية حصاراً خانقاً على محافظة تعز، و منذ ذلك الحين فقد مثلت هيجة العبد جنوب تعز الشريان والمنفذ الوحيد لمحافظة يقطنها قرابة اربعة ملايين إنسان".
وأضافت: "لقد تحمل منفذ هيجة العبد أعباءً فاقت قدرته على التحمل، فالمنفذ الجبلي ذو المنعطفات الخطرة والشاهقة لم يكن مخصصاً لنقل البضائع ولحركة الشاحنات والحمولات الكبيرة، الأمر الذي تسبب بتهالك الطريق الاسفلتي بشكل متسارع و حول منعطفاته إلى اخاديد عميقة وخطرة".
وذكرت "إن منفذ هيجة العبد الذي ظل طيلة السنوات الماضية يمنح محافظة تعز وابنائها سُبُل الحياة والصمود والبقاء، بات اليوم عاجزاً عن الإستمرار، وباتت منعطفاته تمثل جسر عبور نحو موت محقق، وما تلك الحوادث والكوارث الاخيرة التي تسببت بإزهاق العديد من الانفس وتدمير عشرات الشاحنات وإتلاف مئات الاطنان من البضائع، إلا جرس إنذار لمن يعي ويفهم".
وتابعت "إن تجاهل رئاسة الحكومة وقيادة السلطة المحلية في محافظتي تعز و لحج لكارثة بحجم هيجة العبد والتي تنذر بمعاناة جديدة ومضاعفة لملايين السكان في المحافظة، تجعل من تلك القيادات شريكة في حصار المحافظة ، ومتورطة في خنق ابنائها".