لن تجد أي إشارة لثورة 26 سبتمبر ، في صحيفة "الثورة" الرسمية التي تصدر من صنعاء ، والتي ارتبط اسمها وتأسيسها ، بثورة سبتمبر.
الصحيفة التي صدرت يوم 29 سبتمبر 1962 ، بعد ثلاثة أيام من إعلان ثورة الجمهورية ضد الملكية ، والتي احتفلت يوم 29 سبتمبر 2012، بمرور نصف قرن على صدورها، هذه الصحيفة انتهت منذ سبتمبر 2014، وظهرت صحيفة أخرى تحمل نفس الاسم والشعار ، لكنها تحتفي بسبتمبر آخر غير الذي يعرفه اليمنيين منذ نصف قرن.
"الثورة"، الصحيفة التي ارتبطت باليمن الجمهوري وثورته ضد الحكم الامامي، أصبحت ناطقة باسم ثورة أخرى، ويتصدر صفحتها الأولى خطابات "قائد الثورة"، وعناوين تتحدث عن "الولاية" و" المسيرة القرآنية"، بل إنها أصبحت تحظر الحديث عن النظام الامامي.
نهاية سبتمبر 2015 وأثناء الاحتفالات بالذكرى ال53 لثورة 26 سبتمبر كتب محفوظ البعيثي، نائب مدير شئون المحافظات بصحيفة "الثورة"، أن مندوب جماعة الحوثيين تدخل في صياغة المواد التي جمعتها الصحيفة للعدد الاحتفائي بالثورة، وقام بحذف توصيف "الحكم الإمامي"، كما يتم حذف مفردات تصف حكم الإمامة بـ"الكهنوتي" و"الظالم" و"المستبد".
يتم استخدام صحيفة "الثورة" للتعريف بثورة أخرى جديدة عمرها ثلاث سنوات، فيما يتم عن عمد تهميش وإغفال أي حديث عن ثورة اليمن العظيمة التي تصدرت أهدافها، هدف: الفاء الامتيازات والفوارق بين الطبقات.
ليجري ذلك مع ظهور آراء تقدم ثورة 26 سبتمبر بوصفا انقلاباـ ربما لأنها أطاحت بمفهوم الحكم الذي يستمد شرعيته من الله، وفي إذاعة صنعاء ، وقناة اليمن الرسمية ، نسخة صنعاء، لن تجد ثورة 26 سبتمبر ، ولا الأغاني الوطنية ، فقط زوامل واحتفاء بسبتمبر آخر لا نعرفه.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
اقراء أيضاً
الوديعة السعودية
إيرادات تعز
ماذا يريد صالح من حشود السبعين؟