حين ألبسنا الحروف مشاعرنا.
كانت لغة الحروف أنيقة تصاغ منها كلمات انتصاراتنا وكل ا?مجاد التي شكلت ملامحنا وصاغت افكارنا ألبسناها ثياب العزة وجملناها بقصص الحب والكرامة والكرماء والعظماء.
شكلنا منها تأريخنا وتحدثنا عن حضاراتنا وألبسنها ثياب الفخر فتجملت به كتبنا.
لكن مر الوقت فتركناها حبيسة تلك الكتب.
وغيرنا الاتجاه والبسنا الحروف ثياب الحب و الحزن،،فتارة البسنها مشاعر الحزن فبالغنا فلا حدود لحروف تكتب أحزاننا إلى أن قررنا استبدال الثوب بآخر يحمل الحب فأحببنا الوطن والدين والذات والمعتقدات وافرطنا في ذلك الحب.
فلم نرى لكل ما نحب عيوب فكل شيء نحبه قد لا يحبه غيرنا وهنا اختلفنا ولم نقبل الاختلاف فألبسنا الحروف الخلاف وأطلت الحرب وفتحت السجن لكل الحروف ولكل أصحاب ا?قلام.
فنسينا ألق الكتابة خوف القيد ونسينا كيف نلبس تلك الحروف لباس الحب لتحيا ولباس الحرية لتكسر ذلك القيد.
مازلنا نعيش الحرب ونكتب بالحروف أحلامنا وأمنياتنا و بالحب نلزم مشاعرنا لتبقى وتعيد للحروف أناقتها لنحيا من جديد.
اقراء أيضاً
هل يُعتم القمر؟
على ماذا نخاف؟
ثغرة نور