منذ أن تأسس حزب الإصلاح في 13 سبتمبر 1990م، وهو يمثل تجربة رائدة في العمل السياسي، ونموذج للحزب المعتدل الأفكار والتوجهات والمبادئ.
تجد الإصلاح قيادة وأعضاء حيث تجد ثغرة في جدار الوطن يراد لها أن لا تكبر فيسقط الجدار..
حيث الجدار الذي يريد أن ينقض فيقيموه..
تجدهم يقدمون مصلحة الوطن على كل المصالح، والشواهد كثيرة، وما تضحياته في معركة استعادة الدولة عنا ببعيد..
فجبهات القتال وميادين البطولة تروي فصولاً من بطولته وتضحياته، والسجون والمعتقلات تئن بأوجاع قياداته وناشطيه، وما زادوه إلا قوة..
انحاز الاصلاح للوطن، كخيار اختطه سيره منذ، البداية، وتحمل ولازال يتحمل في سبيل ذلك الكثير من التبعات، ليس أقلها حملات التحريض الممنهجة التي استعرت وبشكل غير متوقع منذ انكسار شوكة الانقلابيين، وتتجدد مع كل انتصار للجيش الوطني.
ولكن خابت آمالهم فكلما حاولوا أن ينقلوا صورة مشوهة عن الاصلاح واعضاءه تأكد الناس أن هذا الحزب كان الحزب الوطني وما يزال.
فقد قدمت المليشيا نفسها كنموذج سيء لا يمكن للشعب أن يقارن بينها وبين حزب مثل الإصلاح ..
فالفرق كبير بين من يفتحون البيوت ومن يفجرونها وبين من يبني الجوامع ومن يلغمها وبين من يكفل الأيتام والأرامل وبين من أدخل الحزن لكل بيت ويتم المزيد من الأطفال، وفتح مخيمات للنازحين وجبهات للحرب، ومقابر لمن كنا بهم سنبني مستقبل هذا الوطن..
لا يخلوا هذا الحزب من الأخطاء ولا من بعض الأفراد المتسلقين والباحثين عن الشهرة، وقياداته ليست من الملائكة، وليس حزب إلهي يدعي القداسة كما تفعل المليشيا.
لكنه أفضل ما نجد على أرض الوطن يقف اليوم في صف واحد مع الكثير من الوطنيين من الأحزاب الأخرى على حدود الموت وعند خطوط المواجهات من أجل استعادة الوطن وحقوق الشعب المنهوبة ويبذل أقصى ما يستطيع من أجل الحفاظ على ما تبقى من الوطن واستعادة ما قد ما احتلته المليشيا.
من الظلم أن لا نرى تلك التضحيات ولا نقف لنقول أن هذا الحزب قدم الكثير وانه وطني أمام من يخونوه،
ألم يكن يريد البعض أن يشيد بوطنيته وتضحياته فلا ينسى انسانيته وليتحدث عن مظلوميته وعن كثير من المظلومين في سجون المليشيا تهمتهم حماية الوطن الذي يحيا به.
ومن أجل ذلك اختار الصعاب حينا، وأجبر عليها حينا آخر لأجل أن يبقى الوطن وابناءه الوطنيين المخلصين بخير.
وسيعي الشعب يوما ما قيمة ومواقف هذا الحزب ولن ينسى التاريخ تضحياته الوطنية وسيخطها في أنصع وأعظم صفحاته.
اقراء أيضاً
هل يُعتم القمر؟
على ماذا نخاف؟
ثغرة نور