منذ إعلان الوحدة اليمنية عام 1990م و أبناء الشعب اليمني يمضون بخطى ثابتة من أجل الحفاظ على يمن جمهوري موحد، يكفل لهم حرية التعبير و يساوي بينهم في الحقوق والواجبات ساعياً إلى بناءه، والنهوض به كوطن موحد لا مناطقية فيه، ولاعودة للتشطير، ولا للاستعمار البريطاني في الجنوب، والإستبداد الإمامي في الشمال.
واليوم تأتي الذكرى الثامنة والعشرين ليحتفل بها رغم كل ظروف الحرب والصعوبات التي يعيشها والدول التي تسعى جاهدة إلى إعادة ذلك العهد بدعم قوى إنفصالية، تريد أن تحقق عبرها أهداف خفية تخدم مصالحها، وتنفذ أجندة خاصة بها، كالتي حدثت وتحدث في جزيرة سقطرى كمثال حي ليس ببعيد ولا يخفى على أحد.
ولكن وعلى الرغم من تلك المؤامرات والخيانات ما زالت أصوات الأحرار الوطنيون تعلو وأقلامهم تكتب رافضة لها مطلعة الراي العام على ما يحدث، ليجد الإنفصاليون أنفسهم ومن يدعمهم وجها لوجه في مواجهة شعب يرفض تلك السياسات متمسكاً بوحدته متوعداً من يفكر أن يمسها بالسوء برداً قاسي يتعلمون منه درساً للتاريخ مفادهُ أن هذا الوطن يضعف لكن لايموت يصحو متأخراً كما يظنون لكنه لا ينام بعدحتى يستعيد حقوقه ويحافظ على وطن جمعت شطريه الممزقة دماء وتضحيات أحرار مخلصين وستحافظ عليها دماء وتضحيات آخرين .
ليثبت هذا الشعب للعالم ودعاة الإنفصال أنه متمسك بها تمسكه بالحياة رافضاً العودة الى ما قبل 22 مايو 1990م والدخول في غمار حرباً خاسرة وآمال خائبة أثبتت الأحداث فشل الساعين لها كما فشلت من قبلها حرب الانفصال عام 1994م، مؤمناً بوحدة المصير وبتاريخاً حضاري وثقافي لوطن زادته الوحدة، عظمة وقوة سائراً الى تثبيتها والحفاظ عليها لتبقى اليمن جمهورية موحدة لا بقاء فيها للإمامة ولا عودة للإنفصال.
اقراء أيضاً
هل يُعتم القمر؟
على ماذا نخاف؟
ثغرة نور