قالت صحيفة واشنطن بوست، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر شكلت مأزقًا لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يواجه البيت الأبيض ضغوطًا والمشرعين الأمريكيين للتعامل بقوة أكبر مع تهديد البحر الأحمر الذي يشكله الحوثيون.
 
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه "يمن شباب نت" بأن مأزق بايدن يرجع جزئيًا إلى أن المملكة العربية السعودية، الشريك الوثيق للولايات المتحدة، تحاول إبرام اتفاق سلام مع الحوثيين، سعياً إلى إنهاء التدخل العسكري للمملكة رسميًا في حرب أهلية طويلة في اليمن. وبالتالي قد يؤدي تصاعد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين إلى عرقلة هذه الجهود.
 
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية تبادلت إطلاق النار مع مسلحين حوثيين من اليمن في البحر الأحمر يوم الأحد، في تصعيد ملحوظ للتوترات في أحد أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم.
 
وفي أعقاب هجمات الحوثيين، غيرت العديد من السفن الضخمة التي تحمل نحو 12% من إجمالي التجارة العالمية عبر قناة السويس، مسارها، ومن المقرر أن تسافر عبر الجنوب الأفريقي بدلاً من ذلك.
 
وسلط حادث الأحد الضوء على المخاطر التي تواجهها شركات الشحن الكبرى، التي تؤثر عملياتها بشكل مضاعف على الاقتصاد العالمي، على الرغم من الجهود الأمريكية لحماية الممر المائي
 
وقال محمد باشا، أحد كبار محللي شؤون الشرق الأوسط في مجموعة نافانتي لتقييم المخاطر، إن الحوثيين "يعلمون أن الأمريكيين لا يريدون التصعيد" بسبب المفاوضات السعودية اليمنية. "إنهم في المكان الجميل."
 
وأضاف أن الحركة قد تقرر تصعيد مواجهتها مع الولايات المتحدة بعد أحداث الأحد، بما في ذلك من خلال استهداف السفن البحرية الأمريكية، مثل المدمرة.
 
وقال النائب مايكل آر تورنر (جمهوري عن ولاية أوهايو)، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، يوم الأحد في برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة ABC إن إدارة بايدن كانت "خجولة للغاية في الرد على التصعيد من قبل إيران".
 
وأضاف أن الإدارة تواصل عدم الرد على التصعيد الحوثي في ​​المنطقة،  مشيرا إلى أن البيت الأبيض "سيتعين عليه النظر في العمليات في اليمن حيث تكون القدرات مؤثرة، وحيث تواصل إيران إعادة تعزيزها أثناء مهاجمتها مناطق الشحن التجارية وهي تعرض الجيش الأمريكي للخطر".