قال موقع بريطاني "أن الصورة الغامضة للتحالف السعودي _الاماراتي في اليمن، بالإضافة إلى الاهداف الكبيرة للأمارات ستؤدي إلى زيادة تعقيد الموقف الجيوسياسي للبلاد، وذلك من بين عوامل كثيرة اخرى تهدد بتمزيق اليمن مستقبلا".
وأضاف موقع «E-International Relations» في تحليل - ترجمة "يمن شباب نت"- بأن نجاح إجراءات اتفاق الرياض سيعتمد في الغالب على قناعة الأطراف المحلية بضرورة حل الحرب الأهلية في اليمن من خلال القضاء على عواملها المدمرة.
لافتا إلى أنه وفي الوقت نفسه، يعتمد الأمر أيضًا على ما إذا كانت السعودية والإمارات ستتمكنان من العمل على حل خلافهما والالتقاء ببعضهما البعض في منتصف الطريق _ وهو الاحتمال الذي استبعد التحليل حدوثه في الوقت الحالي.
وقال إنه من المحتمل "أن تؤدي المشاعر المعادية للإمارات في صفوف الحكومة اليمنية إلى تشدد الإمارات بشأن ضم هؤلاء المسؤولين في الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بموجب المبادئ التوجيهية لاتفاق الرياض. مضيفا بالقول بأنه الاتفاق، علاوة على ذلك، يدعوا إلى الوجود السعودي الساحق في معاقل الإمارات في جنوب اليمن.
وأشار التحليل بأن تنفيذ اتفاق الرياض ظل على رأس جدول أعمال المملكة العربية السعودية في اليمن لأن مصلحتها تكمن في توحيد المعسكرين الرئيسيين المناهضين للحوثيين لتقوية التحالف الذي تقوده، فمن خلال حرمان المتمردين الحوثيين من السيطرة على أجزاء كبيرة من اليمن، تتطلع السعودية إلى كبت مجال النفوذ الإيراني في البلاد.
أهداف أبو ظبي الكبيرة
يقع اليمن بالقرب من أحد أهم الخطوط البحرية الدولية ونقاط الاختناق الاستراتيجية التي تمهد الطريق لنسب كبيرة من التجارة العالمية. حيث استثمرت الإمارات بشكل كبير في جنوب اليمن لضمان استمرار تجارتها البحرية دون انقطاع، والتي يبدو أنها تمثل أولويتها الأساسية في اليمن.
كما ظهرت تقارير غير مؤكدة عن قيام الإمارات بإنشاء قاعدة تجسس في سقطرى، اضافة الى تقارير على وسائل الإعلام الإسرائيلية، أشادت باستيلاء الإمارات على المواقع لحماية الطريق البحري المؤدي إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
لا يمكن للمرء أن يقول على وجه اليقين أن الجزيرة، الواقعة في موقع استراتيجي في المحيط الهندي، لا تستخدم أيضًا لجمع المعلومات الاستخبارية. فقد جعلت العلاقات المزدهرة بين إسرائيل والإمارات من الوضع أكثر خطورة.
وبالإضافة إلى الحرب الأهلية وشظاياها، فإن إحياء تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وكذا الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، سيدفع اليمن إلى أعماق الفوضى.
وأدى تفشي فيروس كوفيد -19 والفيضانات الأخيرة التي أعقبتها أمطار غزيرة إلى تأجيج أزمة اللاجئين في الدولة التي مزقتها الحرب. حيث أن محافظة مأرب، الأكثر تضررًا بسبب الفيضانات، اعتبرت الأكثر أمانًا من عنف الحرب الأهلية. فالناس الذين رأوا ملاذًا آمنًا في المحافظة تقطعت بهم السبل اليوم على الطريق دون منزل وغير قادرين على مراعاة أعراف التباعد الاجتماعي.
إن مستقبل اليمن الممزق على ما يبدو لا يحمل سوى كارثة لشعبه إذا لم تنجح محاولات البحث عن حل سياسي، ويبدو أن هناك المزيد من الحرب الأهلية اليمنية أكثر مما شهدناه حاليا.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 07 سبتمبر, 2020
"رحلات جوية نقلت ضباطا وخبراء".. نائبان يمنيان: الإمارات تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى دون علم الدولة
الاربعاء, 02 سبتمبر, 2020
مجلة أمريكية: هل ستدعم إسرائيل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات؟ (ترجمة خاصة)
الأحد, 30 أغسطس, 2020
تقرير أمريكي: القاعدة العسكرية الإسرائيلية - الإماراتية في "سقطرى" تمنح أبوظبي تفوقاً على حساب الرياض (ترجمة خاصة)