حذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي من تنامي النفوذ الإيراني واستخدامهم التطور التكنولوجي للأسلحة وتهريبها للحوثيين في اليمن، لتهديد الملاحة الدولية وشن هجمات على المملكة العربية السعودية.
وذكر المركز في تحليل مطول بعنوان -الحرب باستخدام الوكلاء.. نفوذ إيران المتنامي في الشرق الاوسط- وترجم "يمن شباب نت" جزء منه "أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام بتقديم مساعدات للحوثيين، بما فيها تلك الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار، والتي يستخدمها الحوثيون لتهديد الملاحة قرب مضيق باب المندب، وشن هجمات ضد أهداف برية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتنبع أهمية مضيق باب المندب، الواقع في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، بين اليمن وجيبوتي، من حقيقة أن ما يقرب من 5 ملايين برميل نفط تمر عبره يوميا، حيث أن أهداف إيران في اليمن تشمل ابقاء، وربما زيادة النفوذ الايراني على طول البحر الأحمر، بالإضافة الى إضعاف المملكة العربية السعودية والإمارات.
ووفقا للتحليل "بحلول عام 2016 ومع اشتداد الحرب في اليمن بسبب تزايد مشاركة السعودية والإمارات، فقد بدأت إيران في زيادة حجم مساعداتها للحوثيين، وقدمت لهم الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وزودتهم بالألغام البحرية والطائرات بدون طيار، وصواريخ كاتيوشا عيار 122 ملليمتر، ونظم الدفاع الجوي المحمولة من طراز Misagh)) مساغ -2 (MANPADS)".
كما تم إرسال متفجرات من نوع RDX شديدة الانفجار، والقوارب المتفجرة الغير المأهولة بالإضافة لأنظمة الرادار ومعدات الالغام. كما قام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومعه حزب الله اللبناني بتدريب الحوثيين في اليمن وإيران. بحسب مركز الدراسات الأمريكي.
وقد ازداد تهديد الحوثي نتيجة للتطور الايراني فيما يتعلق بالصواريخ، وتكنولوجيا الصواريخ، وكذا تطوير أجزاء الصواريخ ايضا، إذ أن أحد الأمثلة على ذلك يتمثل باستخدام صواريخ بركان 2 المتنقلة، والصواريخ البالستية قصيرة المدى التي استخدمها الحوثيون لضرب الرياض وأهداف أخرى في المملكة العربية السعودية.
وقد خلصت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إلى أن الصواريخ كانت "نسخة مشتقة بصورة أخف" من صواريخ قائم 1 الإيرانية، وبأن إيران قدمت أجزاء صواريخ رئيسية للحوثيين. كما يشير تحليل لحطام 10 صواريخ من نوع بركان 2، إلى أنه من المحتمل ان يكون جرى تهريبها إلى اليمن على شكل أجزاء ليتم تجميعها فيما بعد.
وتابع التحليل "كما تم ادخال مكونات ايرانية في صواريخ أرض-جو من طراز بركان 2 بهدف صناعة السلسلة المسماة بصواريخ قاهر أرض-أرض. ومن المرجح أن تكون إيران لجأت الى استخدام عدد من الطرق لنقل المواد إلى اليمن، بما في ذلك عمليات الشحن باستخدام تواصل السفن مع اشخاص على اليابسة عبر موانئ نشطون والغيطة في محافظة المهرة (شرق اليمن).
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 11 ديسمبر, 2018
موقع أمريكي: الحوثيون يسعون لتحويل مطار صنعاء الى مطار بيروت آخر لضمان تدفق السلاح الايراني (ترجمة خاصة)
السبت, 06 أكتوبر, 2018
مجلة أمريكية: الحوثيون يستغلون خسائر المدنيين لتمرير مشروعهم الايراني (ترجمة خاصة)
الثلاثاء, 20 فبراير, 2018
مشروع قرار دولي لاتخاذ "تدابير" ضد طهران المتهمة بخرق حظر الأسلحة الى اليمن