كشف تقرير رابطة أمهات المختطفين عن مقتل 28 مختطفاً تحت التعذيب في سجون ميلشيات الحوثي بمناطق سيطرتها، وسجون قوات الحزام الأمني في المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى اختطاف 1442 شخص بينهم 114 إمراه خلال العام 2018.
وأشهرت الرابطة تقريرها السنوي اليوم الأحد -في وقفة احتجاجية بالعاصمة صنعاء - تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، والذي حمل عنوان "أمهات على أبواب السجون" وأورد إحصاءات قدمت للجهات المعنية، ومسؤولي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في اليمن وخارجه.
ورصد التقرير اختطاف «1442» شخص في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، منها «114» اختطاف نساء، وجاءت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى «236» حالة اختطاف، بينهم «109» نساء تعرضن للاختطاف، تليها محافظة الحديدة ثم محافظة. كما اختطفت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات بعدن «54» شخص.
وقال التقرير "أن ظاهرة الاختطافات الجماعية برزت بشكل لافت خلال العام الماضي، حيث تم رصد «33» حملة اختطافات واعتقالات جماعية، غالبيتها قامت بها ميلشيات الحوثي، ووصل عدد من تم احتجازهم في حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي إلى «450» من بينهم نساء وأطفال.
وبلغت حالات الاختفاء القسري التي رصدها التقرير «294» حالة خلال العام الماضي، وتصدرت الحالات الحديدة وتلتها محافظتي تعز وصعدة ومن ثم عدن، في حين لا يزال «230» شخص مخفي قسراً من الأعوام السابقة.
وفاة تحت التعذيب
ورصد تقرير رابطة "أمهات المختطفين" حالات الوفاة تحت التعذيب وحالات التعذيب الممنهج ضد المختطفين والمخفيين قسرا والتي تمارسها ميلشيات الحوثي والقوات الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية خلال العام الماضي.
وبلغت حالات التعذيب «709» حيث تعرضوا لأساليب مختلفة من التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون، وخاصة في محافظتي صنعاء والحديدة، وعن القتل تحت التعذيب فقد بلغت «28» حالة، منها ست حالات في سجون قوات الحزام الأمني بعدن والباقية في سجون الحوثيين.
وقال التقرير "ان «563» حالة ابتزاز من قبل الحوثيين لأسر المختطفين كما تم الاعتداء الجسدي الذي وصل في بعض الحالات الى حد الاعتداء على حق الحياة، وأيضاً احتجاز الأقارب كرهائن لإجبار الضحية على تسليم نفسه، أو قسره على قول ما يطلب منه، ورصد التقرير «189» حالة تبادل مختطفين مدنيين بأسرى حوثيين من جبهات القتال".
حصاد نشاط "أمهات المختطفين"
وسلط التقرير السنوي الضوء على نشاط "رابطة أمهات المختطفين" خلال العام الماضي حيث نفذت «64» وقفة احتجاجية في ست محافظات وأصدرت «60» بياناً وبلاغاً حول الانتهاكات المرصودة، واستمعت الرابطة إلى «473» شهادة من المختطفين المفرج عنهم، وأهاليهم.
كما عقدت الأمهات «65» لقاء بالشخصيات السياسة والحقوقية، وبلغ عدد جلسات الاستماع والندوات «11» جلسة وندوة، كما انتجت الرابطة «20» مادة فليميه وفلاشات توعوية حول الاختطاف ومعاناة الضحايا وذويهم.
وناشدت أمهات المختطفين إلى مسؤولي الدولة والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في اليمن وخارجه مطالبة فيها العمل على إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفيا، والكشف عن مصير المخفيين قسرا، ومنع الاختطافات والاعتقالات التعسفية في اليمن.
كما دعت إلى تمكين الضحايا من حقوقهم الإنسانية الطبيعية كاملة ورعايتهم وإدماجهم في المجتمع بتمكينهم اقتصاديا وتعويضهم، وتوفير الحماية لمقدمي البلاغات والشكاوى والشهود والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وطالبت أمهات المختطفين بإغلاق السجون الغير رسمية وإخضاع السجون الرسمية للإجراءات المنصوص عليها في القانون، وأخيرا المصادقة على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمناهضة الإخفاء القسري.
أخبار ذات صلة
الخميس, 19 أبريل, 2018
قصص مأساوية لمختطفين فقدوا أباءهم وأبنائهم جزعا عليهم (ملف خاص)
الإثنين, 14 مايو, 2018
(تقرير خاص) لـ"يمن شباب نت" يرصد ويتتبع كيف نفت مليشيات الحوثي عشرات المختطفين المفرج عنهم في صفقات التبادل
الأحد, 07 أكتوبر, 2018
"الموت تحت التعذيب".. الملف الأسود لمليشيا الحوثي خلال أربع سنوات (تقرير + أنفوجرافك)