كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مخاوف مسؤولين بالأمم المتحدة من انهيار وشيك لاتفاق ستوكهولم حول وقف الاعمال العدائية في الحديدة بين الاطراف اليمنية، مشيرة الى أنه وبهدف إنقاذ الاتفاق من الانهيار أعلنت بريطانيا تقديم 2.5 مليون جنيه استرليني كمنحة أولية للمساعدة في إنقاذ وقف إطلاق النار في اليمن.
وأضافت صحيفة «The Guardian» في تقرير ترجمه "يمن شباب نت" أن المساعي الاممية المشحونة على نحو متزايد لإنقاذ وقف إطلاق النار في الحديدة والذي من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق سلام أوسع في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، وستقدم بريطانيا منحة مالية اضافية لدعم الإدارة المدنية في الحديدة.
وذكرت الصحيفة "بأن الاعلان عن المنحة البريطانية يأتي وسط مؤشرات على مساعي حثيثة يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث بهدف تحقيق اتفاق حتى حول إجراءات بناء الثقة الأساسية مثل تبادل الأسرى".
وتوجه غريفيث إلى اليمن يوم أمس الاثنين لمحاولة تقييم المأزق، غير أن مسؤولين في الأمم المتحدة اعترفوا بأن وقف إطلاق النار قد ينهار في غضون أسابيع ما لم تتحسن قدرة الأمم المتحدة ومالم يحدث هنالك تغيير جوهري في كلا الجانبين".
وأوضحت الصحيفة "بأن التمويل الإضافي البريطاني الذي تبلغ كلفته 2.5 مليون جنيه إسترليني سيذهب إلى مكتب منسق الأمم المتحدة المدني الذي من المقرر أن يوفر جميع الوظائف المدنية المرتبطة بمراقبة وقف إطلاق النار العسكري حيث ستشمل مهامها إدارة الموانئ الرئيسية وعمليات إزالة الألغام في مدينة الحديدة والميناء وإنشاء شرطة حماية مدنية جديدة".
ولفتت الى أن بريطانيا باتت تستثمر بشكل متزايد في الجهود الأممية، مع مشاركة الوزير هانت شخصياً في محادثات السلام في ستوكهولم في ديسمبر، وحشده لصالح قرار مجلس الأمن الدولي الجديد في نيويورك اضافة لعقد الوزير هانت لقاءات بصعوبة مع قادة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حثهم فيها على منح فرصة لمسار الأمم المتحدة.
وعن فشل تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى لحد الآن، علقت الصحيفة البريطانية بأنه وعلى إثر ذلك تضاءلت آمال نجاح تبادل الاسرى على نطاق واسع - الذي ينظر إليه كواحد من أسهل مخرجات اتفاق ستوكهولم قابلية للتنفيذ -وذلك عقب انهيار ثلاثة أيام من المحادثات في الأردن شهدت تبادل الجانبان اتهامات بخصوص غياب المصداقية، أو بشأن تقديم قوائم مزيفة لسجناء سياسيين.
وبالنسبة لغريفيث - تقول الصحيفة- فقد حاول تغطية الفشل وابداء سعادته قائلاً إنه لمس "مناقشات إيجابية وبناءة وصريحة اتخذ فيها الطرفان الخطوة الأولى في تنفيذ الاتفاقية من خلال تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين وتقديم الردود على القوائم المتبادلة".
واختتمت الصحيفة بالقول بأن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بعجالة في ستوكهولم بعد احراز الوسطاء تقدماً غير متوقع، يعاني من العديد من العيوب الجوهرية لا سيما ما يتعلق بالنطاق الجغرافي المحدود للاتفاق ، مما يسمح باستمرار الأعمال العسكرية بين الجانبين في سائر أنحاء البلاد بالإضافة لافتقاره للوضوح بشأن تكوين قوة الأمن المدنية الجديدة التي من المقرر أن تتولى إدارة الحديدة.
أخبار ذات صلة
الأحد, 20 يناير, 2019
موقع بريطاني: اتفاق ستوكهولم بات مهددا ومغادرة التحالف لن ينهي الصراع في اليمن
الثلاثاء, 15 يناير, 2019
منها ردع الحوثيين.. الازمات الدولية تقدم خمس خطوات لإنقاذ "اتفاق ستوكهولم" في اليمن (ترجمة خاصة)
السبت, 15 ديسمبر, 2018
معهد أمريكي يطرح ثلاث خطوات للبناء على «اتفاق استوكهولم» بين الأطراف اليمنية