نفى الناطق باسم جماعة الحوثي المتمردة أن يكون قد تم التوصل- حتى الأن- إلى اتفاقية نهائية لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية، مشككا بذلك تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن أطلقاها ختام المشاورات التي عقدت في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي مقابلة مطولة مع قناة برس تي في Press TV. الإيرانية، أمس السبت، قال محمد عبد السلام، رئيس وفد الحوثيين في محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في السويد، إن الاتفاق بشأن الحديدة الذي تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي، لم يكن سوى "مجرد تفاهمات حول القضايا الرئيسية ذات العلاقة".
ونفى أن يكون هناك "اتفاق ملزم، حول كيفية تطبيق وقف إطلاق النار في المدينة الساحلية". بحسب ما نقله موقع التلفزيون الإيراني (Press TV.).
وتأتي تصريحات عبد السلام، ردا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، الذي كان أكد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وقال في كلمته التي القاها في ختام مشاورات السويد يوم الخميس: "لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة، والذي سيشهد إعادة انتشار متبادل للقوات من الميناء والتمهيد لوقف إطلاق نار على مستوى المحافظة".
كما أن تصريحات رئيس وفد الحوثي تلك، جاءت أيضا لتشكك بتصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث التي أكد فيها التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الحديدة. وقال غريفيث في إحاطته الجمعة الماضية لأعضاء مجلس الأمن الدولي: "إن أهم شيء تم الاتفاق عليه، هو انهاء المعارك في الحديدة"، مؤكدا "لقد دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بعد نشر الوثائق في 13 ديسمبر".
وأشار تقرير موقع (Press TV.) الإيراني، إلى أن عبد السلام أدلى لمراسلهم التلفزيوني بتصريحات تتناقض مع تصريحات الأمم المتحدة، من خلال تأكيده القول "إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الحديدة، وأن المحادثات لم تنته بعد".
وأضاف: "وفي حال أردنا تصوير طريقة النقاش وفق الأمم المتحدة، فأنا أقول نعم، نحن قريبون من بعض القضايا في السياسة والاقتصاد والمساعدات الإنسانية، ولكن كيف سيتم التنفيذ، هذا يعتمد على الطرف الآخر، والسؤال يكمن فيما إذا كانوا مستعدين للقيام بذلك أم لا".
وأوضح رئيس وفد الحوثيين للمحادثات: "وفيما يتعلق بالحديدة، أحرزنا تقدمًا من حيث الشكل والأفكار، ولكن في المحتوى لم يكن هناك شيء".
ونفى عبد السلام التوصل إلى أية اتفاقات، قائلا: "وفي المحصلة العامة لطيف واسع من القضايا، أحرزنا تقدمًا في الأفكار، لكن لم تكن هناك اتفاقات".
وعلى العكس من ذلك، رحب الناطق الرسمي باسم حكومة الحوثيين بصنعاء، ضيف الله الشامي، وهو وزير إعلام حكومتهم أيضا، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة. طبقا لتصريحات نشرتها وكالة سبأ التابعة للحوثيين يوم السبت.
وجاء في الخبر أن الشامي أكد على دعم (ما تسمى) "حكومة الإنقاذ الوطني" وتعاطيها الإيجابي مع الاتفاق، معبرا عن الشكر للأمم المتحدة والمبعوث الأممي والدول الشقيقة والصديقة التي بذلت جهود كبيرة في الترتيب لهذه المشاورات.
كما نشرت الوكالة أيضا خبرا أخر، السبت، حول لقاء جمع رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" للحوثيين، مهدي المشاط، مع الوفد المفاوض الذي شارك في مشاورات السويد. وتضمن الخبر احتفاء بما انجزه الوفد من اتفاقات خلال هذه المشاورات.
أخبار ذات صلة
السبت, 15 ديسمبر, 2018
الاتحاد الأوروبي يشدد على دعم المجتمع الدولي لـ"اتفاق ستوكهولم" وأهمية الرقابة الدولية لتنفيذه (بيان)
السبت, 15 ديسمبر, 2018
في إحاطته لمجلس الأمن.. غريفيث: مشاورات السويد خطوة هامة ولكن أمامنا مهمة شاقة (نص الإحاطة)
السبت, 15 ديسمبر, 2018
معهد أمريكي يطرح ثلاث خطوات للبناء على «اتفاق استوكهولم» بين الأطراف اليمنية