تستمر نقاط الأمنية التابعة لقوات الحزام الأمني (المدعوم من الإمارات) من ممارستها وعرقله وصول الذخائر والأسلحة التابعة لجبهة مريس شمال الضالع جنوب اليمن، بشكل متكرر الأمر الذي أثار حالة استياء واسع لدى جميع المرابطين في الجبهة التي تعاني شحه الدعم ونقص الذخائر والأسلحة.
وقال مصدر عسكري خاص لـ"يمن شباب" أن قوات الحزام الأمني احتجزت أمس الجمعة ذخائر تابعة لجبهة مريس في الحبيلين بعد ساعات من الإفراج عنها من نقاط أخرى تابعة له على مدخل العاصمة المؤقتة عدن.
وأضاف المصدر "أن شحنة الذخائر احتجزت لساعات فور خروجها من مقر المنطقة الرابعة من قبل نقاط الأمن التابعة لمدير أمن عدن، قبل أن يتم الإفراج عنها بعد التواصل مع التحالف والمنطقة الرابعة".
تفاصيل منع وصول الذخائر
وروي مصدر عسكري مطلع في جبهة مريس- طلب عدم ذكر اسمه - تفاصيل قصة الذخائر التي قد تحتاج شهور حتى يتم وصولها لدعم وإسناد قوات الجيش في جبهة مريس، والأسباب التي تحول دون وصولها.
وقال المصدر "في كل مره يتم احتجاز الذخائر والأسلحة التابعة لجبهة مريس يرد علينا الكثير من القيادات بالحزام الأمني أنها ذاهبة إلى "يد الخبرة" على حد تعبيرهم" في إشارة إلى جهات تعمل ضمن قوات الجيش.
إقرأ أيضا:-
وأوضح المصدر "حرصاً منا على عدم اعتراض الذخيرة و السلاح نعمل دائما على استخراج تصاريح تعميم على كل النقاط من كل الجهات بما فيها الحادثة الأخيرة والذي لازلت الذخيرة محتجزة في مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج".
وكشف المصدر العسكري الذي تحدث لـ"يمن شباب نت" إن شحنة السلاح التي كانت في طريقها إلينا أمس الجمعة لازالت محتجزة في "نقطة الزيتون" بلحج وتم رمي كل التصاريح والأوامر وتجاهل التواصل المسبق معهم".
وقال المصدر "في كل مره يكلفنا وصول الأسلحة والذخائر مبالغ مالية كبيرة للنقاط الأمنية وأحيانا تتعرض للنهب كما حدث مع شحنة الذخائر التي أرسلت من مأرب إلى مريس منتصف العام الماضي 2016".
الحصار من الخلف
تكررت ظاهرة احتجاز الذخائر التابعة لجبهة مريس من قبل نقاط الحزام الأمني، التابعة لدولة الإمارات، وأصبحت مشكلة معقدة لقوات الجيش في جبهة مريس منذ اندلاع الحرب في الجبهة الشمالية لمحافظة الضالع منذ أكثر من عاميين.
إقرأ أيضاً:-
ويرى مراقبون أن ما تمارسه تلك القوات عبارة عن "سياسة التضييق والحصار من الخلف" هي قضية وتحدي كبير تواجهه جبهة مريس التي لم تهدء فيها الاشتباكات والحرب مع مليشيات الحوثي منذ مطلع نوفمبر 2015م.
وتعد جبهة مريس هي بوابة الصد لميلشيات الحوثي وصالح من محاولتهم التقدم نحو العاصمة المؤقتة عدن، غير انها تعيش خذلان كبير من قبل الحكومة بالإضافة إلى العقبات ومنع وصول السلاح والتي تفرضها نقاط أمنية تابعة للإمارات.
تغريدة بن دغر
عقب ساعات من صد الجيش الوطني المرابط هجوم شنته الميليشيات على جبهة مريس في 19 أكتوبر من الشهر الماضي، حث رئيس الحكومة بن دغر المقاومة بمدينة الضالع إلى دعم وإسناد الجيش والمقاومة في جبهة مريس في تغريده له على صفحته على "فيسبوك".
إقرأ أيضاً:-
وقال بن دغر "إن الدفاع عن مريس، دفاعا عن الضالع" لكن حديثة لم يلقى واقع ملموس على الأرض، حيث أقدمت نقاط تابعة للحزام الأمني بالحبيلين، بمنع واحتجاز قائدين عسكريين من قيادات الجبهة من الوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن لتلبية دعوه رسمية لمناقشة قضايا الجبهة.
ويرى مراقبون أن حديث رئيس الحكومة الصريح بالقول "ومن لم يقف مع أهله في مريس اليوم، لن يجدهم غداً إلى جانبه" هو اعتراف عن عجزه في إيقاف ممارسات الحزام الأمني، الذي أصبح خنجر الأمارات في أضعاف الشرعية، بالمحافظات الجنوبية التي تسعى لبسط نفوذها وسيطرتها على المواني والمواقع الإستراتيجية.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 17 أكتوبر, 2017
العقيد فضل عبد الرب: مستعدون لتحرير إب وجبهة مريس منسية رغم أنها حائط مدينة "عدن" (حوار خاص)
الإثنين, 23 أكتوبر, 2017
الحزام الأمني "بلحج" يحتجز اثنين من قادة الجيش في جبهة "مريس"
السبت, 21 أكتوبر, 2017
لماذا تذكر رئيس الوزراء جبهة "مريس" الضالع المنسية وحث للدفاع عنها؟ (تقرير)