بعيداً عن عدسات الكاميرا يسطر لواء الاستقبال التابع لمحور محافظة إب في جبهات الضالع بطولات ضخمه وله حضور صلب بقياده العقيد "فضل عبد الرب"، لكن الكثير من التحديات تواجه اللواء في الوقت الذي يؤكد الجاهزية الكاملة لتحرير محافظة اب.
وفي أول لقاء صحفي معه، قال قائد لواء الاستقبال في محور إب العقيد فضل عبد الرب "إننا مستعدون لكل ما يوكل إلينا من مهمات، لتحرير مدينة إب وجنود اللواء ينتظرون القرار الذي يرجع إلى القيادة العسكرية والتحالف العربي".
وأضاف "أن محافظة إب التي باتت معتقلاً كبيراً للمليشيات، إذ تمتلئ سجونها بالمعتقلين الذين ينكل بهم كل يوم، وتمارس الجرائم اليومية بحق المواطنين"
وفي الحوار الذي أجراه مراسلنا مع قائد اللواء الذي يرابط في جبهة مريس شمال الضالع (جنوب اليمن) قال "أن جبهة مريس لا تزال منسية والتي تمثل حائط الصد الأول لإقليم عدن، وما تزال تقاتل بإمكانيات ذاتية لقيادة الجيش وجنوده ومنهم أفراد لواء الاستقبال".
وأشار العقيد عبد الرب "أن ضعف الإمكانيات وتأخر الدعم الرسمي يشكل أهم الصعوبات لدينا في لواء الاستقبال، ثانياً الميزانية التشغيلية للواء لم تصل إلى الآن، كما أن عدم انضباط التغذية وانتظامها يشكل تحديا آخر علاوة على عدم كفايتها".
وقال "أن مشكلة التسليح والذخائر تشكلان أيضا تحديات كبيرة حيث وأن اللواء لم يحصل على حقه ولو بنسبة قليلة في هذا الجانب، بالإضافة إلى عدم انتظام رواتب منتسبي اللواء، وعدم اعتماد القوه بالكامل.
نص الحوار الذي أجراه مراسلنا في الضالع "محمد صالح المريسي"
يحتفي الجيش ومعهم الشعب بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر ما رسالتكم للمليشيا بالمناسبتين؟
نشكركم بداية على جهودكم الإعلامية ونرحب بكم إلى لواء الاستقبال محور إب، كما نود أن نبعث عبركم برقية تهنئة للقيادة السياسية والشعب اليمني بمناسبة حلول ذكرى أعياد الثورتين اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
رسالتنا للمليشيا في أعياد الثورتين نقول لهم أن الشعب الذي ثار ضد حكم الإمامة والاستعمار لن يقبل اليوم ببقايا حكم الكهنوت الرجعي وسيستمر في نضاله لإسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية ،مهما بلغت التضحيات وحتى تحقيق أهداف الثورتين.
ونؤكد هنا للانقلابيين بأنهم واهمون إن ظنوا أن الشعب سيرضخ لسلطتهم التي يعلم يقيناً أن وجودها مرتبط بالفقر والجهل والمرض والتخلف والتسلط وهي الأسباب الرئيسية لقيام الثورة الأم ،علاوة على ذلك فإن عجلة التاريخ لا تعود للوراء ،وقد كان حرياً بهم استغلال الفرصة التي منحهم شعبنا إياها بالقبول بهم كمكون في إطار مؤتمر الحوار الوطني كشركاء في البناء لكنهم أهدروا كل الفرص التي منحت لهم وقابلوا تسامح القيادة السياسية بالانقلاب عليها وكرم الشعب اليمني بإعلان الحرب عليه .
شهد لواء الاستقبال تخرج العديد من الدفعات ما الدور الذي يقوم به اللواء في جبهات الضالع؟
نعمل جنباً إلى جنب مع أبناء الضالع يشارك لواء الاستقبال في مواجهة المليشيات الانقلابية وفي جبهة مريس يشارك اللواء في الجبهات إلى جوار إخوانه في اللواء 83 مدفعية، وفي الوقت الحالي يرابط لواء الاستقبال في الجبهة الغربية لجبهة مريس، بتنسيق وانسجام وتعاون مع أبناء المنطقة والمقاومة الشعبية ولواء 83 مدفعية، كما أن اللواء يشارك في عدد من الجبهات الأخرى نرى ان الوقت ليس مناسباً للحديث عنها.
ما حجم التضحيات التي قدمها لواء الاستقبال في التصدي للمليشيات الانقلابية؟
قدم لواء الاستقبال محور اب حتى اليوم 20 شهيدا وأكثر من 50 جريحا خلال أكثر من سنة ونصف من المواجهات مع المليشيات الانقلابية بأطراف الضالع.
ما هي الصعوبات والتحديات التي يعاني منها اللواء؟ وما هي رسالتكم للشرعية والتحالف في هذا الصدد؟
في الحقيقة ضعف الإمكانيات وتأخر الدعم الرسمي يشكل أهم الصعوبات لدينا في لواء الاستقبال، ثانياً الميزانية التشغيلية للواء لم تصل إلى الآن، كما أن عدم انضباط التغذية وانتظامها يشكل تحديا آخر علاوة على عدم كفايتها.
وكون اللواء يشارك في جبهات القتال بمحافظة الضالع فمشكلة التسليح والذخائر تشكلان أيضا تحديات كبيرة حيث وأن اللواء لم يحصل على حقه ولو بنسبة قليلة في هذا الجانب، أضف إلى ذلك عدم انتظام رواتب منتسبي اللواء، وعدم اعتماد القوه بالكامل.
رسالتنا للشرعية والتحالف في هذا الصدد أن تُولي مزيداً من الاهتمام بأفراد الجيش الوطني ، والجبهات التي لا تزال منسية حتى الآن كجبهة مريس التي تمثل حائط الصد الأول لإقليم عدن، وما تزال تقاتل بإمكانيات ذاتية لقيادة الجيش وجنوده ومنهم أفراد لواء الاستقبال المرابطين في الجبهة الغربية لمريس.
ورسالتنا أيضا أن تقوم بما عليها من واجب في تخليص الشعب في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين ومنها محافظة إب التي باتت معتقلاً كبيراً للمليشيات، إذ تمتلئ سجونها بالمعتقلين الذين ينكل بهم كل يوم، وتمارس الجرائم اليومية بحق المواطنين.
من خلال مشاركتكم في جبهة مريس كيف تقيمون الإسناد الشعبي للجيش والمقاومة؟
حقيقة الإسناد الشعبي للجيش والمقاومة هو احد أهم أسرار الانتصار والصمود في جبهة مريس، وعبركم أوجه رسالة شكر وفخر واعتزاز لأبناء الضالع عموماً ولأبناء مريس خصوصاً فمنذ مرابطة أفراد الجيش الوطني في لواء الاستقبال لم نلمس منهم إلا كل عمل مقاوم وطيب فهم السند الحقيقي والحاضنة الشعبية للجيش والمقاومة.
على أطراف محافظة إب يقف أفراد في جبهتي حمك ومريس، ما جديد ملف تحريرها ؟
ما نستطيع أن نؤكده في هذا السياق أننا كقيادة للجيش الوطني وجنوداً مستعدون لكل ما يوكل إلينا من مهمات، وعلى أحر من الجمر ينتظر جنود لواء الاستقبال ذلك اليوم الموعود، لكن قرار تحرير المحافظة يرجع إلى القيادة العسكرية والسياسية للبلد والتحالف العربي.