بما أننا في شهر سبتمبر الفضيل، الذي توج اليمنيون به ثورتهم في 26 منه، سنة 1962، فجدير بنا تناقل الأحداث والوقائع التي جعلت هذا الشهر عظيماً في قلوب اليمنيين.
الأحداث كثيرة والجرائم التي ارتكبتها الإمامة بحق البلاد على امتداد قرون، لا تحصى، والكتب التي تؤصل لتاريخ الإمامة وجرائمها الاجتماعية والاقتصادية كثيرة أيضاً، ولكن لنأخذ بعض الأحداث لآخر إمامين، هما يحيى حميد الدين، ونجله أحمد، وهي الأحداث المقتضبة التي ذكرها عبدالله جزيلان في الصفحات الأولى من كتابه: التاريخ السري للثورة اليمنية.
أعيد نشرها هنا بتصرف:
*سنة 1919، دبر الإمام يحيى اغتيال شيخ الإسلام القاضي محمد جغمان وبعض رفاقه، ومجموعة من آل أبي دنياء.
*سنة 1921، اعتقل مشائخ المنطقة الوسطى "إب، وتعز"، مات أكثرهم في السجون، ولم يسلم منهم غير من أُبعدوا عن مناطقهم، ثم أعدموا بعد ذلك على المشانق.
*سنة 1928، سجن من قبيلة الزرانيق، أقوى قبائل المنطقة الغربية في اليمن تهامة، 800 شخص، سيقوا إلى سجن حجة مقيدين بالسلاسل سيراً على أقدامهم عدة أيام، ولم يفرج عن أحد منهم، حتى ماتوا جميعاً في السجن.
* سنة 1936، اعتقال طلائع الأدباء الأحرار، بعد تشكيل أول جمعية سرية تنادي بالإصلاح في اليمن، فروعها "تعز، صنعاء، إب، الحجرية" وفي مقدمة المعتقلين أحمد بن المطاع.
* سنة 1938، اعتقال البعثة التعليمية والعسكرية، من الشباب الذين تدربوا ودرسوا في العراق، وفي مقدمتهم محيي الدين العنسي وأحمد الحورش.
*سنة 1939، اغتيال أحمد عبدالوهاب الوريث، مسموماً على أيدي أحد أبناء الإمام يحيى.
* سنة 1940، اعتقال مجموعة من الأدباء، وكان منهم محمد محمود الزبيري.
*سنة 1943، هدد الإمام أحمد ـ وكان يومئذ ولياً للعهد ـ كل الأدباء بأنه سيسفك دماءهم ما داموا يحملون الأفكار العصرية الحديثة.
* سنة 1944، قامت الإمامة بحملة اعتقالات شهيرة، شملت الأحرار وكل المستنيرين في المدن والقرى اليمنية.
*سنة 1948، قامت ثورة 48، بقيادة عبدالله الوزير، وقُتل الإمام يحيى حميد الدين، ولكن وبعد 26 يوماً من قيام الثورة، تم القضاء عليها، غير أنها غيرت كثيرا من المفاهيم داخل المجتمع اليمني.
*بعض الأسماء الذين أعدمهم الإمام أحمد دون محاكمة عقب فشل ثورة 1948:
ـ عبدالله الوزير
ـ علي الوزير
ـ زيد الموشكي
ـ سيف الإسلام إبراهيم «شقيق الإمام أحمد».
ـ محمد الوزير
ـ حسين الكبسي
ـ أحمد المطاع
ـ جميل جمال «ضابط عراقي».
ـ محمد سري شائع «قائد عسكري، وقائد ثوار تعز».
ـ محيي الدين العنسي
ـ محمد صالح المسمري
ـ أحمد حسن الحورش
ـ أحمد البراق
ـ محمد بن حسن أبو راس
ـ عبدالله بن حسن أبو راس
ـ صالح بن حسن الشايف
ـ محمد ريحان
ـ هارون بن هارون
ـ علي بن ناصر القردعي
ـ محمد ناجي الحسيني
ـ علي سنهوب.. وغيرهم.
*سنة 1955، قامت انتفاضة على الإمام أحمد، بقيادة المقدم أحمد الثلايا، وقد أرغمت الإمام أحمد على التنازل عن العرش لأخيه سيف الإسلام عبدالله، كان قادة الانتفاضة يريدونها بيضاء متأثرين بثورة 23 يوليو 1952 في مصر، لكن الحركة انتكست، فأعدم الإمام دون محاكمة مجموعة من الضباط العسكريين هم:
ـ أحمد الثلايا
ـ أحمد الدفعي
ـ عبدالرحمن باكر
ـ قائد أحمد معصار
ـ حسين الجناتي
ـ علي حمود
ـ محسن الصعر
ـ على حسن المطري
ـ محمد ناصر الجدري
ـ وكذلك شقيقه، سيف الإسلام عبدالله..
اقراء أيضاً
شقة "لوكس"
القصة التلفزيونية في اليمن
والذين لا يسألون الناس