تزايد الحوادث الأمنية في مدينة تعز كالاغتيالات وعمليات العبوات الناسفة وغيرها يعني أن الحالمة في مواجهة حرب الجبناء "عصابات الإجرام" هذه المرة "ما وراء الأقنعة".
وذاك يكشف ضعف الجاني وركاكته ونواياه الخبيثة وبأساليب قديمة ودنيئة تفتك بالمجرم قبل الضحية في أحيان كثيرة .
وفي ظل الواقع المفروض والأجهزة الأمنية غير مكتملة الأركان وتشتت مؤسسات الدولة جراء الحرب والانقلاب يجعل من مهمة محاربة تلك الجرائم في مدينة مكتظة بالسكان مهمة أكثر صعوبة .
لا خيار إذن سوى أن تستنفر القيادات العسكرية والأمنية والمدنية جميعها بصدق ومن حولها الأحزاب ووضع إستراتيجية وخطط لمواجهة العدو المتخفي وراء لثام .
إفلات مرتكبي جرائم سابقة وغياب الدور الفعال لأجهزة القضاء يبقي الباب مفتوحاً أمام تنوع الجريمة وانتشارها مع انشغال الأبطال في جبهات القتال .
ما سيقلل من دور العدو الداخلي هو ملاحقة المهتمين وتعميم أسماءهم وتفعيل دور عقلاء الحارات وبقية المعنيين والمتابعة الحثيثة لإجراءات القانون والقضاء.
التساهل بقصد أو بلا قصد، بقلة دعم وإمكانيات أو بظرف آخر زاد من شهية الملثمين وجلب لديهم الثقة بممارسة هواياتهم الانتقامية من كل جميل لكن لا عذر لتجاوز المعوقات وتحدي الصعوبات والانتصار للدولة ومؤسساتها.
وفي مثل هكذا قضية سترى من يقف مع تعز ومن سينحاز إلى الحياد والحياد هنا يعني المشاركة اللا معلنة في الجرم بل غطاء أشد قبحا .
فليكن الجميع بحجم المسؤولية ومن انتصر على أعداء الحياة على أسوار المدينة أهون عليه القضاء على خفافيش الظلام .
انتصاراً لدماء الشهداء والتضحيات التي كانت ولازالت وحفاظاً على ما تم تحقيقه طوال الفترة السابقة فليكن العنوان الأبرز أمن واستقرار مدينة المقاومة تعز .
اقراء أيضاً
حمود المخلافي .. بوصلة وطن
علاج الجرحى .. أولاً
تعالوا إلى قضية سواء