شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء عيدروس الزبيدي، الثلاثاء، على ضرورة تكثيف الجهود لحماية القطاع المصرفي والمالي، مؤكدا أن إجراءات البنك المركزي الأخيرة ضرورة وطنية تأخرت كثيرا.
 
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للبنك المركزي بالعاصمة  المؤقتة عدن، التقى خلالها محافظ البنك أحمد المعبقي، وعددا من الوكلاء، ومديري الإدارات بالبنك، وفق الموقع البنك المركزي.
 
واطّلع الزُبيدي، خلال الزيارة على سير العمل في البنك، وإداراته، وأقسامه المختصة، مؤكدا أن زيارته تأتي دعما ومساندة للإجراءات التي اتخذتها قيادة البنك لحماية القطاع المصرفي في البلاد، وإنقاذه من العبث والابتزاز الممنهج الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية خلال السنوات الماضية.
 
وقال مخاطبا محافظ البنك والوكلاء ومدير الإدارات:"أزوركم اليوم نيابة عن زملائي الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، لنبارك الإجراءات الشجاعة التي اتخذتموها لحماية القطاع المصرفي ووقف العبث الحوثي وانتهاكاته الممنهجة للأضرار بالاقتصاد الوطني".
 
وأضاف:"تلك الإجراءات ضرورة وطنية تأخرت كثيرا، ولكن يتوجب عليكم في هذه المرحلة تكثيف الجهود لحماية القطاع المالي والمصرفي، والمُضي قُدما في الإصلاحات المالية والإدارية الشاملة لاستعادة ثقة المؤسسات المالية الإقليمية والدولية بالبنك".

واستدرك الزُبيدي:"نؤكد لكم إننا في مجلس القيادة الرئاسي معكم وإلى جانبكم، ولن تجدوا مِنا إلا كل الدعم والمساندة في خطواتكم التي لاقت ترحيبا على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي".
 
وجدد التأكيد على دعمه البنك المركزي للقيام بواجباته الوطنية بمهنية واستقلالية في هذا الظرف الاستثنائي، مشيرا إلى أن جميع البنوك وشركات الصرافة والمنظمات الدولية والمستثمرين سيلقون كل الرعاية والاهتمام، وستوفر لهم كل الحماية الأمنية والقانونية في العاصمة عدن، وفي عموم المحافظات المُحررة.
 
من جانبه قال محافظ البنك مخاطبا الزبيدي، إن "هذه الزيارة للبنك المركزي تأتي متسقة مع موقفكم القوي في مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعه الأخير، بإعلان دعمه المطلق لقرارات وإجراءات البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي وإنقاذه من تغوّل وابتزاز وانتهاكات المليشيات الحوثية المُصنفة من قبل العالم جماعة إرهابية".
 
وأكد المعبقي أن هذه الزيارة تمثل حافزاً إضافياً ودافعاً قوياً لقيادة البنك المركزي وكوادره لبذلِ مزيدٍ من الجهود لممارسة أعمالهم باستقلالية وحيادية ومهنية لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني والمحافظة على الاستقرار في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، خاصة بعد استهداف المليشيات لمرافئ وناقلات النفط وتوقف التصدير، وإجبار التجّار على الهجرة قسرا من الموانئ الخاضعة للسلطة الشرعية المعترف بها دولياً إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرتها بالقوة.
 
وجدد المحافظ المعبقي في ختام كلمته، التأكيد على أن البنك المركزي يعمل بوتيرة عالية وعلى كافة الأصعدة الداخلية والخارجية لهيكلة عملياته وترقية أنظمته وتعزيز معايير الشفافية والحوكمة في وظائفه وبناء قدرات كوادره، في الوقت الذي يعمل على تأمين الموارد المالية لمواجهة التزامات الدولة والمجتمع في الحدود الممكنة ومن كافة المصادر المتاحة.
 
وكان البنك المركزي اليمني قد أصدر قرارا بوقف التعامل مع 6 بنوك رفضت نقل مراكزها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، كما دعا إلى إيداع العملات بالطبعة القديمة خلال مدة أقصاها 60 يوما.