طالب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (مقره القاهرة)، الحوثيين بالإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن الخبير والمدرب في وزارة التربية والتعليم مجيب المخلافي المختطف منذ نحو سبعة أشهر.
وقال المركز في بيان له، "نطالب جماعة الحوثيين بالإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن الخبير والمدرب بوزارة التربية والتعليم لأكثر من 20 عامًا، والذي تم اعتقاله في 10 أكتوبر 2023م".
وأضاف المركز أنه ومنذ اعتقاله لم يقم الحوثيين "بتوجيه اتهام رسمي له، كما لم يتمكن منذ اعتقاله من التواصل مع محاميه، في عصف تام بالإجراءات القانونية الواجبة، وانتهاك واضح لحقوقه القانونية".
وأشار إلى أن المخلافي الذي اختطف وهو في طريقه إلى محافظة إب لعقد ورشة عمل لمسؤولي التعليم في المدارس، لا يزال محتجزاً بمعزل عن محيطه الخارجي، ولم تتمكن أسرته من التواصل سوى مرتين: الأولى منتصف نوفمبر الماضي حينما تم السماح له بإجراء مكالمة هاتفية بأسرته، والمرة الأخيرة حينما زارته أسرته من خلف نافذة زجاجية في 6 يناير الماضي.
ولفت المركز الحقوقي إلى أن المخلافي يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري، وتخشى أسرته تدهور حالته الصحية في السجن، مطالبا بحمايته من أي سوء معاملة أو تعذيب، وتوفير الرعاية الصحية الكافية له، وضمان تواصله الفوري والدائم مع محاميه.
وذكر مركز القاهرة، أن الحوثيين يستخدمون الاحتجاز التعسفي لقمع الحريات الأساسية في اليمن، بما في ذلك حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات، كما يستخدموه ضد الأقليات الدينية في اليمن، مؤكداً توثيقه العديد من حالات الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري بحق أفراد مثل القاضي عبد الوهاب محمد قطران، والناشطة النسوية فاطمة العرولي، وبعض البهائيين في صنعاء.
وقالت آمنة القلالي، مديرة البحوث في مركز القاهرة: "يواصل الحوثيون انتهاكاتهم، وسط إفلات تام من العقاب، وتجاهل متعمد لحقوق الإنسان والإجراءات القانونية الواجبة، إذ سبق ورأينا ذلك في قضية القاضي قطران والآن مجددًا مع المخلافي".
وأكد المركز أن هذه الحملة القمعية المتواصلة في اليمن بمعزل عن المحاسبة؛ لم تعد تستهدف معارضي الحوثيين فحسب، بل تمتد الآن لاستهداف المعلمين أيضًا.
ونقلت عن اليونيسف، القول "يعاني اليمنيون العاملون في مجال التعليم ظروف صعبة للغاية، ففضلاً عن أن بعضهم لم يتلق راتب منذ عام 2016، هم عرضة الآن للاعتقال التعسفي، وهو خطر لا ينبغي أن يتعرضوا له".
وفي منتصف أبريل الماضي، كشف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) نقلاً عن مصادر مقربة من المخلافي وزملائه التربويين، أن اختطافهم "كان نتيجة لوشاية كاذبة تتعلق بدورهم في تأليف المناهج الدراسية للصفوف الأولى برعاية وإشراف منظمات دولية مثل "اليونيسف"، حيث تم اتهام أولئك الخبراء بأنهم يقفون خلف تقارير دولية تتهم الحوثيين بممارسة عددا من الانتهاكات التي تتعلق بحقوق الأطفال في اليمن".
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 14 مايو, 2024
العفو الدولية تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن التربوي مجيب المخلافي