طالبت منظمة العفو الدولية، مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي مجيب المخلافي، المحتجز "تعسفياً" في سجونها منذ أكتوبر من العام الماضي.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، أمس الاثنين، يجب على جماعة الحوثيين إطلاق سراح الخبير التربوي مجيب المخلافي، المحتجز تعسفياً في سجونها منذ اعتقالها له في 10 أكتوبر 2023، بشكل فوري.
وأضاف البيان أن المخلافي، خبير تربوي يمني ومدرب في مجال تعليم حقوق الإنسان وبناء السلام، محتجز بدون تهمة وتم حرمانه من حقه في الاستعانة بمحام.
وأشارت "العفو الدولية" إلى أن المخلافي "أخفي قسرياً لمدة 21 يوماً، واحتُجز بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من شهر في مركز الاحتجاز التابع لجهاز الأمن والمخابرات الذي يديره الحوثيون في صنعاء، حيث لا يزال موجوداً حتى الآن".
وذكرت المنظمة أن المخلافي اعتقل من قبل أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بينما كان في طريقه إلى محافظة إب لتقديم المساعدة التدريبية للعاملين في التعليم بالمدارس.
وقالت إن قوات الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين، داهمت منزله في نفس اليوم دون أمر قضائي، وصادروا هاتفين محمولين وجهازين لوحيين من نوع آيباد والأوراق المتعلقة بالعمل.
وأضافت أن مجيب المخلافي يعاني من ظروف صحية موجودة من قبل، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وسط مخاوف من عائلته التي علمت في مارس/آذار، بتدهور صحته.
وحثت المنظمة سلطات الأمر الواقع الحوثية على إطلاق سراح مجيب المخلافي فوراً.
وشددت "وريثما يفرج عنه يجب على السلطات الحوثية أن تضمن حمايته من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وإتاحة السبل أمامه للحصول على تمثيل قانوني والاتصال على نحو منتظم بأسرته وتوفير الرعاية الصحية الكافية له".
وفي منتصف أبريل الماضي، كشف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) نقلاً عن مصادر مقربة من المخلافي وزملائه التربويين، أن اختطافهم "كان نتيجة لوشاية كاذبة تتعلق بدورهم في تأليف المناهج الدراسية للصفوف الأولى برعاية وإشراف منظمات دولية مثل "اليونيسف"، حيث تم اتهام أولئك الخبراء بأنهم يقفون خلف تقارير دولية تتهم الحوثيين بممارسة عددا من الانتهاكات التي تتعلق بحقوق الأطفال في اليمن".