دعت المملكة المتحدة، الحوثيين إلى إعطاء الأولوية لمصالح الشعب اليمني، والانخراط في جهود الأمم المتحدة لحل التفتت الاقتصادي ووقف الهجمات والعودة إلى محادثات السلام.
 
 جاء ذلك في بيان السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين.
 
وقالت وودوارد، إن قرار الحوثيين إصدار عملة مزيفة في اليمن يهدد بزعزعة استقرار القطاع المصرفي وتعميق الانقسام في اقتصاد البلاد الهش بالفعل.
 
وأضافت، "يواصل الحوثيون المخاطرة بمزيد من التصعيد من خلال هجماتهم المستمرة ضد الشحن في البحر الأحمر. لقد كان  المجلس واضحا في اعتماده لقرار مجلس الأمن رقم 2722 في 10 يناير/كانون الثاني حيث ندين هجمات الحوثيين.
 
وأضافت، أن تلك الهجمات تهدد حياة الأبرياء، وتعرض للخطر إيصال المساعدات إلى اليمن والمنطقة، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة كانت واضحة منذ فترة طويلة بشأن دور إيران غير المقبول في زعزعة استقرار المنطقة، بما في ذلك دورها في دعم الحوثيين في اليمن.
 
تابعت:" نحن ندرك أن الحوثيين ساهموا في الهجوم الأخير.  ولا تزال أفعالهم المتهورة تهدد بتقويض الجهود الرامية إلى إحلال السلام للشعب اليمني بشكل خطير".
 
كما أكدت من جديد إدانة بلادها للهجوم الذي شنه الحوثيون على منزل في رداع الشهر الماضي.  وقد أدى هذا الهجوم إلى خسائر فادحة في الأرواح والإصابات.
 
وقالت السفيرة البريطانية، إننا نتشاطر المخاوف بشأن الوضع الإنساني في اليمن، ولا سيما القيود المفروضة على الوصول التي تمنع النساء العاملات في مجال الإغاثة من تقديم المساعدة الحيوية.
 
ودعت جميع الأطراف لتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني دون عوائق، ونرحب بمقترحات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن التدابير المعدلة.
 
وأشارت إلى أن المملكة المتحدة قدمت أكثر من 1.2 مليار دولار منذ بدء الأزمة، مضيفة: لقد قدمنا ​​110 ملايين دولار من التمويل الإنساني في العام الماضي ونتوقع زيادة مساهمتنا هذا العام.
 
كما أكدت الدعم الكامل للجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الخاص للتقدم في خارطة الطريق نحو الحوار اليمني اليمني بقيادة الأمم المتحدة، مشددة على أن التسوية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار طويل الأمد في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
 
واختتم الدبلوماسية البريطانية بدعوة الحوثيين إلى إعطاء الأولوية لمصالح الشعب اليمني، والانخراط في جهود الأمم المتحدة لحل التفتت الاقتصادي ووقف الاستفزازات من أجل الحفاظ على مساحة لعملية السلام بين اليمنيين. باختصار، ندعو الحوثيين إلى وقف الهجمات والعودة إلى محادثات السلام.