جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، اليوم الاثنين، أن دعم الحكومة الشرعية لاستعادة مؤسسات الدولة وموانئها الحيوية هو الطريق الأمثل لتأمين المياه الإقليمية والملاحة الدولية.
 
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين مع سفيرة الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، والقائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن شاو تشنغ، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وبحثت اللقاءات "المستجدات المحلية، والتطورات الاقليمية بما في ذلك تداعيات هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على الشحن البحري، وفرص إحلال السلام في اليمن بناء على جهود السعودية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة".
 
واستمع العليمي من السفيرة الفرنسية، الى نتائج اتصالاتها الاخيرة مع القوى المحلية والفاعلين الاقليميين والدوليين، وتقديرات باريس للموقف والتطورات في المنطقة وسبل تشارك الجهود لاحتواء تداعياتها.
 
بدورها استعرضت كمون، مجالات الدعم الفرنسية للحكومة اليمنية خصوصاً في مجالات خفر السواحل والتدريب والتأهيل، واستعداد بلادها لإرسال خبراء متخصصين للمساعدة في احتواء تداعيات غرق السفينة "روبيمار" بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية على سفن الشحن البحري.
 
وفي اللقاء أكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل وفقاً لمرجعياته المتفق عليها وطنياً واقليميا ًودولياً، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
 
وتطرق إلى مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية المدعومة من الأشقاء والاصدقاء، والدعم الفرنسي والدولي المطلوب لتعزيز مسار هذه الإصلاحات.
 
كما بحث العليمي مع القائم بأعمال السفارة الصينية، العلاقات الثنائية المتينة التي يحتفل البلدان الصديقان هذا العام بمناسبة مرور 68 عاماً على تأسيسها، والتطلعات الواعدة لتوسيعها والدفع بها الى آفاق أرحب في مختلف المجالات.
 
واستمع العليمي من الدبلوماسي الصيني إلى عرض بشأن تدخلات بلاده الانسانية والانمائية، بما في ذلك الدعم المؤسسي المقدم لوزارة الخارجية، والمعونات الطبية والصحية التي من المقرر وصولها، غداً الثلاثاء، إلى مدينة المكلا ، إضافة الى مساعدات غذائية مقبلة، مع استعداد بكين تقديم الدعم اللازم في مجال الطاقة الشمسية.
 
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، والموقف الصيني الثابت الى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية في مختلف المراحل.
 
وجدد العليمي تأكيد أن دعم الحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة، وموانئها الحيوية، وتعزيز قدراتها لفرض الأمن والاستقرار على كامل ترابها الوطني، هو الطريق الامثل لتأمين المياه الاقليمية، وخطوط الملاحة الدولية، ودفع المليشيات الحوثية على التعاطي الجاد مع جهود السلام التي تقودها الامم المتحدة.

كما التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، سفير جمهورية تركيا لدى اليمن مصطفى بولات، وفق وكالة الأنباء اليمنية.
 
 وأطلع  السفير التركي الرئيس على انطباعات عن جولته الأخيرة في عدد من المحافظات اليمنية، والتدخلات الإنسانية والخدمية التركية الجارية والمستقبلية وعلى وجه الخصوص في مجالات التعليم العالي، والثقافة، والصحة ، والزراعة، والتأهيل والتدريب.
 
وفي اللقاء، أشاد العليمي بالعلاقات التاريخية المتميزة بين اليمن تركيا، متطلعاً إلى مزيداً من التعاون الأوسع بين البلدين الشقيقين. كما أشاد بالموقف التركي الثابت الى جانب الشرعية الدستورية، وجهود استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.