قال مركز أبحاث أميركي إنه وبعد مرور عام على استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، لا تزال علاقة البلدان تشهدان توترات.حيث لم تُترجم المحادثات وإعادة الانفتاح الدبلوماسي إلى اتفاقيات مهمة بسبب الصراعات الإقليمية المستمرة وانعدام الثقة العميق، خاصة فيما يتعلق بحلفائهم والأوضاع في اليمن ولبنان.
وبحسب تقرير لمركز ويلسون للأبحاث، وترجمه "يمن شباب نت"، "تظل النقطة الساخنة الرئيسية التي تهدد بقلب العلاقة السعودية الإيرانية الجديدة رأساً على عقب، في المقام الأول، متركزة فيما يخص اليمن ولبنان".
ففي اليمن يواصل الحوثيون المتمركزون في العاصمة صنعاء، إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار المقدمة من إيران على السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر.
ومع ذلك، فقد تم إلحاق أضرار جانبية أيضًا بالخطة الرئيسية للمملكة العربية السعودية لتطوير اقتصاد غير قائم على النفط يركز بشكل كبير على البحر الأحمر.
وتتضمن الخطة إطلاق صناعة سياحية جديدة هناك، بما في ذلك ثلاثة منتجعات فاخرة وأعمال السفن السياحية، بالإضافة إلى بناء مدينة حديثة للغاية بقيمة 500 مليار دولار.
ووفقا للمركز فلا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن إيران فعلت أي شيء للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر.
ورأى التقرير بأن المملكة العربية السعودية تجنبت بعناية تعريض محادثات السلام مع الحوثيين للخطر من خلال رفض الانضمام إلى فرقة العمل في البحر الأحمر التي تقودها الولايات المتحدة والتي تم تشكيلها لمواجهة هجمات الحوثيين على الشحن هناك.
وفي لبنان، يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل شبه يومي بشن غزو واسع النطاق لإبعاد حزب الله عن الحدود وإنشاء منطقة عازلة هناك.
ويهدد حزب الله بدوره بإطلاق وابل واسع النطاق من الصواريخ التي تقدمها إيران والقادرة على الوصول إلى جميع أنحاء الأراضي المحتلة تقريبًا.
وذكر المركز بأن إيران تنصح حزب الله بتجنب التصعيد خوفاً من أن تؤدي حرب إقليمية إلى قيام إسرائيل والولايات المتحدة بمهاجمتها مباشرة، وليس خوفاً من الإخلال بالوفاق الناشئ مع المملكة العربية السعودية.