وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، نبأ مقتل عدد من أفراد طاقم سفينة ""ترو كونفيدينس" التي استهدفها الحوثيون (الأربعاء) قبالة سواحل اليمن، بالأمر المفزع، متعهداً بمواصلة الدفاع عن حرية الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين.
 
وقتل ثلاثة من طاقم السفينة وأصيب أربعة آخرون على الأقل في الهجوم الذي نفذه الحوثيون المدعومين من إيران على السفينة ـ وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس ـ أثناء إبحارها في خليج عدن، حسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية.
 
وقال كاميرون في تدوينة على منصة "إكس": "شعرنا بالفزع عندما سمعنا عن مقتل أفراد من الطاقم الدولي بالسفينة ترو كونفيدينس في هجوم للحوثيين في البحر الأحمر. قلوبنا مع عائلاتهم".
 
وأضاف: "نندد بهجمات الحوثيين المتهورة والعشوائية على الشحن الدولي ونطالبهم بوقفها. سنواصل الدفاع عن حرية الملاحة وندعم أقوالنا بالأفعال".
 
وفي وقت سابق أمس الأربعاء قالت السفارة البريطانية لدى اليمن: "توفي ما لا يقل عن إثنين بحارة بريئين".
 
وأضافت السفارة عبر منصة "إكس": "كانت هذه هي النتيجة المحزنة والمتوقعة لإطلاق الحوثيين الصواريخ المتهورة على الشحن الدولي. يجب أن يتوقفوا". وتابعت: "أحر تعازينا مع عائلات الذين لقوا حتفهم والذين اصيبوا".
 
وتبنت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، الهجوم وقالت إنها استهدفت السفينة بعدد من الصواريخ ما أدى إلى نشوب الحريق فيها.
 
ومنذ نوفمبر الماضي تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.