أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، مقتل وإصابة سبعة من طاقم ناقلة البضائع "إم في ترو كونفيدينس" التي استهدفها الحوثيون المدعومين من إيران بهجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن، أمس الأربعاء.
 
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، "في يوم 6 مارس/آذار حوالي الساعة 11:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومين من إيران باتجاه سفينة أم/في ترو كونفيدينس، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها لخليج عدن".
 
وأضافت "أصاب الصاروخ السفينة، وأبلغ الطاقم المتعدد الجنسيات عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأربعة إصابات على الأقل، ثلاثة منهم في حالة حرجة، كما لحقت أضرارا جسيمة بالسفينة".
 
وأوضح البيان أنه جرى إجلاء طاقم السفينة، وأن سفن التحالف الحربية تقوم بتقييم الوضع.
 
وأشار إلى أن "هذا هو الصاروخ الباليستي المضاد للسفن الخامس الذي يقوم الحوثيون بإطلاقه في اليومين الماضيين. أثر اثنان من هذه الصواريخ على سفينتي شحن-أم/في ام أس سي سكايII وأم/في ترو كونفيدينس - واستطاعت سفينة يو أس أس كارني(DDG 64) من اسقاط واحدة من هذه صواريخ الباليستية".
 
وشدد البيان على أن الهجمات المتهورة التي شنها الحوثيون تؤدي إلى "تعطيل التجارة العالمية وأودت بحياة البحارة الدوليين".
 
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري بشكل منفصل أن كيانا يقول إنه "البحرية اليمنية" خاطب سفينة مملوكة لجهة أمريكية وترفع علم بربادوس وأمرها بتغيير مسارها.
 
وقالت الشركة إن الواقعة حدثت على بعد نحو 57 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء عدن في جنوب اليمن.

 وفي وقت لاحق الأربعاء، تبنت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، الهجوم وقالت إنها استهدفت السفينة بعدد من الصواريخ ما أدى إلى نشوب الحريق فيها.

ومنذ نوفمبر الماضي تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.