أدانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، استمرار الأجهزة القضائية في عدن تعطيل محاكمة الصحفي أحمد ماهر المختطف لدى قوات الانتقالي منذ عام وخمسة أشهر، معتبرة ذلك تواطؤا وتساهلا مع القوات الخاطفة.
 
وقالت المنظمة في بيان لها "تستغرب حالة التساهل من قبل أجهزة الأمن والنيابة العامة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن مع قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في إطالة أمد الاحتجاز القسري للصحفي أحمد ماهر".
 
وأضافت أن "تأجيل المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن للمرة الـ 16 محاكمة الصحفي أحمد ماهر المحتجز لدى الانتقالي دليل على تساهل وتواطؤ مسؤولين معنيين مع الطرف المتحكم عسكرياً بمجريات الأمور في عدن التي يفترض أن تكون نموذج لعدالة الدولة وسريان القانون".
 
وطالبت المنظمة، الجهات القضائية والقانونية المعنية في العاصمة المؤقتة عدن، بوضع حد لما يتعرض له الصحفي أحمد ماهر المختطف لدى قوات الانتقالي المدعوم من الإمارات والمحسوبة على الحكومة الشرعية منذ أغسطس 2022".
 
والأربعاء، شكت أسرة الصحفي "ماهر" أن ابنها مُنع من الحضور إلى المحكمة الجزائية المتخصصة لجلسة محاكمته رغم الوعود السابقة بالنظر في قضيته التي طال أمدها.

واختطفت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الصحفي أحمد ماهر مطلع أغسطس من العام 2022، وساقت له اتهامات عديدة، فيما تعرقل سير إجراءات محاكمته، تحت ذرائع مختلفة.

وسبق أن أصدر الصحفي ماهر بيانات مناشدة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالضغط على المجلس الانتقالي المسيطر على عدن لسرعة محاكمته، وناشدت أسرته مرارا من أجل ذلك، لكن تلك المناشدات لم تلق أي استجابة.