قال نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة المتحدث الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن الإصلاح كمكون سياسي ممثل لكافة أطياف المجتمع اليمني يؤمن بالقضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني، في الدفاع عن حياته وأرضه بكل الوسائل التي كفلها له القانون الدولي.
جاء ذلك خلال مشارته في الندوة الافتراضية الخاصة بالقضية الفلسطينية، التي عقدتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لكوادر أحزاب الدول العربية.
وعبر العديني عن التطلع لدور صيني بناء في هذا الصراع، والثقة بقدرتها على لعب هذا الدور.
وأضاف: "وأظن أننا جميعا نتشارك ذات الفكرة بكون حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال مدخلا لإنهاء الصراعات في المنطقة، بما يفتح مساحة للعمل المشترك مع كل القوى الفاعلة في العالم وتحقيق مصالح الجميع".
وأوضح أن تمادي الغرب في دعم الكيان الصهيوني في حرب الابادة على قطاع غزة مادياً وعسكرياً وإعلامياً، الذي يحاول تفكيك القضية وجعل ٧ أكتوبر هو أساس الصراع، هو نابع من عداء الغرب للإنسان ككل والتعامل معه كبيدق في تحقيق مطامعه الرأسمالية، تحركه بما يخدم مصالحها وتحطيمه وتفكيكه إذا تعارض مع شيء من هذه المصالح.
وألمح نائب رئيس إعلامية الإصلاح إلى تجاوز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حدوده الإقليمية ليصبح قضية عالمية يهتم لها كل الأحرار من حول العالم.
وقال العديني، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد صراعا بين حكومات ونظم فقط، او صراعا مقتصرا على الأدوات العسكرية والاقتصادية أو الدبلوماسية فقط، ولكن الشعوب والتكوينات الشعبية أضحت فاعلة فيه أيضًا بقدر ما هي مستهدَفة بالإعلام والدعاية؛ سواء من إسرائيل أو من الحكومات الداعمة لها.
وأكد أن الشعوب والتكوينات الشعبية كانت وظلت حاضرة دائمًا منذ جذور الصراع.
واستطرد قائلاً: "ونحن في حزب الإصلاح كنا وسنظل دائما داعمين لحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاستعمار، كون الاستعمار فكرة تتنافى مع الديمقراطية والكرامة الإنسانية وهي القضية التي نشأ عليها حزب الإصلاح وناضل ويناضل لأجلها في كل منعطفات الحياة السياسية.
وبين العديني، أنه لا يمكن أن يساند حق الشعب الفلسطيني من يتنكر لحرية الشعوب وحقها في المساواة والكرامة الإنسانية.
وأشار إلى اجماع الكثير من المختصين والسياسيين والباحثين بأن القضية الفلسطينية هي مفتاح الحل لكل مشاكل وصراعات الشرق الأوسط.
وأكد العديني أن القضية الفلسطينية قضية مركزية تنسحب أهميتها على باقي الصراعات، وأن هناك علاقةً طردية بينها وباقي الملفات الساخنة في المنطقة.
وأعرب عن الشكر للحزب الشيوعي الصيني على تنظيم هذه الندوة السياسية المهمة ودعوته لحزب التجمع اليمني للإصلاح للمشاركة فيها إلى جانب هذه النخبة الكبيرة من قيادات الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في عدد من الأقطار العربية.
وعبر متحدث الإصلاح عن سعادته بالشراكة مع الحزب الشيوعي الصيني وتنامي وتطور العلاقة بين الحزبين، وعن التطلع إلى المساهمة الإيجابية في أعمال هذه الندوة والخروج بأفكار إيجابية تساعد في بناء تصورات فعالة وحلول لمشاكل المنطقة.
وتأتي الندوة الخاصة بالقضية الفلسطينية، التي يقيمها الحزب الشيوعي الصيني، يومي 27 و28 ديسمبر الجاري، من أجل تعميق الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية وتعزيز تبادل الأفكار والثقة السياسية المتبادلة والتواصل حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأوضاع المنطقة على نحو معمّق.
أخبار ذات صلة
الخميس, 19 أكتوبر, 2023
حيا صمود المقاومة.. الإصلاح يدين الحرب البربرية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني