ستحجب إدارة بايدن عشرات الآلاف من الأطنان من القمح الموجهة إلى الجياع في شمال اليمن في الوقت الذي تلعب فيه دبلوماسية قاسية لإجبار المتمردين الحوثيين الحاكمين في المنطقة على ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
تهدف خطوة الولايات المتحدة إلى تعزيز يد برنامج الأغذية العالمي في المحادثات المتوقفة مع قيادة الحوثيين بشأن اقتراح الوكالة بإعادة توجيه عمليات توصيل المواد الغذائية إلى المناطق التي تعاني من أعلى مستويات الجوع الحاد.
أخبر مسؤول كبير في برنامج الأغذية العالمي موقع ديفاكس، أنه قد يضطر إلى إيقاف عمليات المساعدات مؤقتًا إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين. وتقول كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية: "ما زلنا نوزع" المواد الغذائية في شمال اليمن، "لكن إذا لم نتوصل إلى نتيجة في مفاوضاتنا مع الحوثيين كما تعلمون، فسيتعين علينا أن نتوقف”.
وتتكشف الأزمة على خلفية ادعاءات طويلة الأمد من قبل الولايات المتحدة ومحققي الأمم المتحدة والمدافعين عن حقوق الإنسان بأن الحوثيين حولوا المساعدات الدولية إلى أتباعهم، وساعدوا في تجنيد الجنود وتلقين الفتيات والفتيان الصغار، مع حرمانهم من مساعدة أسر الشباب الذين يرفضون الخدمة العسكرية.
ويخشى البعض أن يكون الحوثيون قد استغلوا توزيع الغذاء لدفع السكان إلى التطرف وتحويل حركة شيعية متطرفة إلى قوة إقليمية لها طموحات تتجاوز حدود البلاد.
ويقول براء شيبان، الباحث اليمني الذي عمل سابقاً مستشاراً للسفارة اليمنية في لندن: "إنهم ينخرطون في التجنيد العام من المدارس والمساجد والأحياء، وإحدى الطرق التي تمكنوا من القيام بذلك هي من خلال المتاجرة بالمساعدات الإنسانية".
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 12 سبتمبر, 2023
الغذاء العالمي: 4.4 مليون يمني سيحرمون من المساعدات الغذائية بداية من أكتوبر القادم
الإثنين, 24 أبريل, 2023
"بعد التدافع المُميت بصنعاء".. العفو الدولية تدعو الحوثيين إلى وقف التدخل في إيصال المساعدات
الإثنين, 31 ديسمبر, 2018
الغذاء العالمي يتهم الحوثيين بنهب الاغاثة ويقول "يسرقون المساعدات من أفواه الجائعين"