أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، توجيه دعوة للحوثيين لزيارة الرياض، بناء على مبادرتها المقترحة لحل الصراع في اليمن في مارس 2021.

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، "استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".

وتشير العبارة إلى أن السعودية وضعت نفسها وسلطنة عمان في موضع الوساطة وليس الطرف.

وأكد البيان السعودي أن الجهود السعودية الأخيرة بما فيها دعوة الوفد الحوثي إلى الرياض يمثل "امتدادا للمبادرة السعودية المعلنة في مارس2021، وأنها استكمال للقاءات والنقاشات التي أجراها الوفد السعودي الذي زار صنعاء في رمضان الماضي، بمشاركة وفد عماني".

وأعلنت مليشيا الحوثي رسميا مغادرة وفدها إلى الرياض مساء الخميس، مع وفد عماني، لبحث ما تقول عنه المليشيا الملف الإنساني المتمثل بالرواتب والحركة التجارية في موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

ورغم مضي نحو أربع ساعات منذ اعلان المليشيا مغادرة وفدها برفقة الوفد العماني من مطار صنعاء؛ إلا أنه لم يعلن بعد وصول الوفد الحوثي والعماني إلى الأراضي السعودية حتى الآن.

وأعلنت السعودية مبادرة في مارس 2021 رفضها السفير الإيراني في صنعاء حسن أيرلو فورا ثم قتل لاحقا، وتتضمن المبادرة السعودية وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.

كما تضمنت المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

وفي الوقت الذي لم يتم الكشف عن تفاصيل اضافية حول طبيعة الزيارة، لكن القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام أبو بكر القربي، قال إن إتفاقية "ظهران الجنوب" ستكون أساس للمفاوضات الجارية بين السعودية والحوثيين.

وأشار في تغريدة له على "تويتر"، إلى أن اتفاقية ظهران الجنوب تمت برعاية المملكة في 4 ابريل 2016، تناولت ترتيبات عسكرية لم تشمل إنهاء الصراع. حسب تعبيره. 

جدير بالذكر أن هذه الزيارة للوفد الحوثي إلى السعودية بوساطة عمانية تأتي بعد أيام من زيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى مسقط لبحث العملية السياسية في اليمن.