قال وزير الخارجية السعودي اليوم الأربعاء، إن مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة، وذلك بعد انقضاء سريان اتفاق أولي توسطت فيه الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثيين في وقت مبكر من هذا الشهر.
 
ونقلت قناة العربية عن الأمير فيصل بن فرحان قوله، إن "المملكة والتحالف والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض حريصون على تمديد الهدنة".
 
وتضغط الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيع نطاقها على أساس الهدنة السابقة التي استمرت شهرين وانتهت في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد أن جرى تمديدها مرتين والتي حققت أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
 
بالتزامن مع ذلك، كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي، الأربعاء، عن زيارات متبادلة بين السعودية ومليشيات الحوثي لبحث ملفات مكملة لتمديد الهدنة.
 
وقال القربي في تغريدة على "تويتر"، إن "تبادل الزيارات في هذه الأثناء بين التحالف و(الحوثي) إلى كل من صنعاء و أبها لبحث ملفات مكملة لاتفاقية الهدنة دليل على أن الطرفين قد تجاوزا الكثير من نقاط الخلاف التي تهمهما ووضعا أسس الحل والضمانات ولم يبق لنا إلا انتظار أسلوب إعلان الاتفاق".


 
بدوره، أكد القيادي الحوثي ورئيس لجنة الأسرى في المليشيا عبدالقادر المرتضى هذه الزيارات، لكنه قال إنها جاءت "ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الأولى للإفراج عن الأسرى والذي تم التوافق عليه في جولة ( عمان ) الأخيرة".
 
وأضاف المرتضى في تغريدة على "تويتر"، "ذهب وفد فني من لجنة الأسرى إلى السعودية فيما وصل وفد فني سعودي إلى صنعاء للتحقق من الأسماء ومطابقتها على الواقع ولا علاقة للموضوع بأي نقاش أو حوار سياسي آخر".


 
ولم يصدر أي تأكيد من جانب السعودية بشأن هذه الزيارات وطبيعتها، ولا من جانب الحكومة اليمنية ايضا.
 
يأتي ذلك في وقت اختتم فيه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، (الثلاثاء) زيارة إلى دولة الإمارات، التقى خلالها بالمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش ووزير الدولة خليفة المرار".
 
وقال مكتب المبعوث، إن "غروندبرغ بحث مع المسؤولين الإماراتيين جهود تمديد الهُدنة في اليمن وحشد الدعم لها، مشيرا إلى أن "الجميع أكدوا بشكل مشترك على ضرورة مواصلة الجهود لتجديد الهدنة في اليمن".

من جانبها قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن اللقاء "تناول مستجدات الاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي والأطراف الدولية الأخرى بهدف تمديد الهدنة وتهيئة الأجواء للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى طاول المفاوضات لإيجاد تسوية سلمية تضمن مشاركة كافة الأطياف في مستقبل اليمن وإعادته إلى دوره الطبيعي في المنطقة".
 
وذكرت الوكالة أن قرقاش، أكد "دعم ومساندة دولة الإمارات للجهود الأممية والدولية بما يحقق استقرار وازدهار اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت معاناة إنسانية متفاقمة".
 
وثمّن المسؤول الإماراتي الموقف الإيجابي للحكومة اليمنية من المقترحات الأممية المتعلقة بتمديد الهدنة في اليمن، مؤكداً دعم الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في سبيل استقرار الأوضاع في اليمن.
 
والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج عاد إلى المنطقة أمس الثلاثاء لدعم المفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية لتمديد وتوسيع الهدنة".
 
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التقى مساء الإثنين الماضي بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض لبحث جهود الأمم المتحدة لتمديد الهدنة.
 
وعقب اللقاء قال بن سلمان في تغريدة على "تويتر"، إنه "بحث مع العليمي جهود الأمم المتحدة في تمديد الهدنة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني بما يحقق الأمن والسلام لليمن".
 
وأضاف وزير الدفاع السعودي،" كما ناقشنا المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية، بالإضافة إلى الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة".