شهدت مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، السبت، وقفة احتجاجية لضحايا الألغام ومنظمات المجتمع المدني للتنديد بضلوع منظمات أممية في دعم جماعة الحوثي، في زراعة الألغام والمتفجّرات والاشتراك معها في تجويع المدنيين وقتلهم.
 
وخلال الوقفة، طالب المحتجّون، الأمم المتحدة بسرعة التحقيق فيما كشفه تقرير "دعم الموت" عن تورط منظمات تابعة للأمم في دعم الجماعة الحوثية لزراعة الألغام.
 
ومؤخرا كشف تقرير حقوقي عن تقديم البرنامج الأممي الإنمائي خلال السنوات الخمس الماضية (15) منحة مالية للحوثيين بإجمالي (167.221.136) $ تحت يافطة إنسانية متمثلة بمشاريع مكافحة الألغام في اليمن.
 
وعبّر المحتجون عن أسفهم لموقف الحكومة الشرعية المتراخي إزاء ما يتعرضون لها من حرب إبادة تنفّذها جماعة الحوثي بدعم وتمويل من المنظمات الأممية ومنها البعثة الأممية في الحديدة (أونمها).
 
كما دعوا الحكومة إلى إعادة النظر في تعاملها مع البعثة الأممية التي أثبتت انحيازها الواضح للمليشيا الحوثية التي تحاصرنا بالألغام وتسفك دمائنا كل يوم، وفق بيان الوقفة.
 
ودعا المحتجون ايضا كل الجهات الحقوقية ووسائل الإعلام والصحفيين والناشطين إلى المساهمة في إيصال صوتهم إلى العالم، والمطالبة بوقف تدفق أموال الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الحوثيين ليستغلونها في تعزيز قدراتهم لتجويع المدنيين وقتلهم عبر الألغام والمتفجّرات البرّية والبحرية.
 
في السياق أطلق ناشطون عن انطلاق حملة الكترونية واسعة تنطلق يوم السبت الموافق 19 نوفمبر 2022 الساعة السابعة مساءً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هشتاجات #الغام_الحوثي_باموال_امميه ‎#Houthi_Mines_UN_Financed #UnitedNations
 
وقال بلاغ صحفي، إن الحملة تهدف إلى المساهمة في إيصال صوت ضحايا الألغام ومنظمات المجتمع المدني بشكل خاص وصوت المجتمع اليمني بشكل عام، ونشر كُلما يتعلق بجريمة الألغام ومأسي الضحايا وأوضاعهم.
 
وأضاف، "ومن خلال ذلك يتم المطالبة بإيقاف دعم المليشيات الحوثية وإدانة مشاركة الأمم المتحدة في هذه الجريمة من خلال الدعم المالي واللوجستي وغيره بهذا الخصوص".
 
ودعا البلاغ، جميع الإعلاميين والناشطين والحقوقيين والمهتمين في الداخل والخارج للمشاركة الواسعة في هذه الحملة الإنسانية.