تعرض عشرات المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن المنورة الذي تُشرف عليه قوات إماراتية، بالمكلا عاصمة حضرموت (شرقي اليمن)، تعرضوا للاعتداء من قبل قوات عسكرية.
 
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها على تويتر، إن السلطة المحلية في محافظة حضرموت، لاتزال ترفض تنفيذ الأوامر القضائية بالإفراج عن معتقلين في سجن المنورة الذين مضى على صدور أحكام قضائية بالإفراج عن بعضهم منذ سنوات.
 
وأضافت إن المعتقلين المضربين في سجن المنورة في المكلا بحضرموت، تعرضوا إلى الاعتداء من قبل قوات عسكرية بسبب إضرابهم عن الطعام للمطالبة بتنفيذ الاوامر القضائية بالإفراج عنهم.
 
وتابعت: "أظهرت الشهادات الخاصة التي تلقتها المنظمة اقتحام قوات عسكرية مكونة من 6 أطقم مساء أمس لغرف المعتقلين والعبث بممتلكاتهم الشخصية وتفتيش الكتب وتمزيقها ورمي الممتلكات دون مبرر قانوني".
 
وأكدت سام على أن اقتحام غرف المعتقلين وتفتيش ممتلكاتهم الشخصية وحرمانهم منها أمر خطير وغير مقبول منوهة إلى أن تلك الممارسات تشكل انتهاكًا خطيرًا لقواعد القانون الدولي لا سيما اتفاقية جنيف، داعية لوقف تلك الممارسات وإعادة كافة الممتلكات للمعتقلين دون شرط أو قيد.
 
ومنذ السادس من سبتمبر الماضي، ينفذ 29 من المعتقلين في سجن المنورة، اضراباً عن الطعام احتجاجاً على رفض السلطات الإفراج عنه رغم صدور أحكام قضائية بالإفراج عنهم.
 
وفي العاشر من الشهر الجاري، ناشد أهالي المعتقلين في سجن "المنورة"، النائب العام بالتدخل السريع لإنقاذ أبناءهم الذين يواصلون الإضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم تنفيذا لأوامر قضائية.
 
وحمّل الأهالي في بيان لهم عقب وقفة احتجاجية نفذوها أمام النيابة، النائب العام والجهات المعنية بمحافظة حضرموت، مسؤولية حياة المعتقلين وأي أضرار تلحق بهم جراء تدهور وضعهم الصحي نتيجة الإضراب المتواصل.
 
وحذر الأهالي، القائمين على سجن "المنورة" بمدينة المكلا، والذي تشرف عليه قوات إماراتية، من أي ممارسات عنيفة ضد المعتقلين بهدف كسر إضرابهم عن الطعام.