أعلن الدبلوماسي اليمني السابق مصطفى النعمان، الانسحاب من هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، والتي أعلن عن تشكيلها في إطار الإعلان الرئاسي في 7 أبريل الماضي، ضمن بنود نقل السلطة إلى المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي. 

وقال  في تغريدة بحسابة على موقع "تويتر"- "أعلن انسحابي من الهيئة رافضا أيا من مزاياها المالية، ولست قادرا على الاستمرار في لعب اي دور لا يتسق مع ارثي وضميري وقناعاتي". 
 

وأضاف - الدبلوماسي الذي يقيم خارج البلاد - "سأظل وفيا لمبادئ تعلمتها من والدي ومدافعا عن سيادة بلادي وكرامتها وخدمة الناس قدر جهدي وغير مستعد للنضال من اجل راتب ودرجة مالية". 

وكان مصطفى النعمان المقيم خارج البلاد أعلن في 20 مايو الماضي تجميد مشاركته، وقال: قمت بتجميد مشاركتي في الهيئة حتى افهم ما هي مهامها وكيف يتم اتخاذ القرار فيها وما هو دور الاعضاء غير هيئة الرئاسة التي عينها مجلس القيادة الرئاسي". 

و"النعمان" هو دبلوماسي سابق عمل وكيلا لوزارة الخارجية وسفيرا لليمن في عدد من البلدان وهو كاتب أيضا في الشأن السياسي اليمني، في عدة صحف عربية.
 

وعقدت هيئة التشاور والمصالحة اليمنية المكونة من 50 شخصاً أول اجتماع لها في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) يوم 20 أبريل الماضي، حيث أُعلن عن تسمية مجلس خماسي لقيادة هيئة التشاور والمصالحة، برئاسة القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي. 
 

ويضم مجلس قيادة الهيئة في عضويته كلا من السياسي عبد الملك المخلافي، والنائب البرلماني صخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري. 
 

ووفق المادة الثانية من الإعلان الرئاسي فإن الهيئة "تجمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي، والعمل على توحيد وجمع القوى الوطنية بما يعزز جهود مجلس القيادة الرئاسي" وتهدف أيضا إلى "تهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الجمهورية". 
 

كما تعمل الهيئة على "توحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية المختلفة، بما يساهم في استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتماء اليمن إلى حاضنته العربية"، وفق مادة الإعلان الدستوري. وتتألف الهيئة من خمسين عضوا، وتضم قيادات حزبية وبرلمانية ودبلوماسية وقبلية وحقوقية، بينهم 5 نساء.