نظم العشرات من الناشطين في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) الأحد، وقفة احتجاجية أمام الخط المؤدي إلى منفذ جولة القصر للمطالبة برفع الحصار الحوثي عن المدينة بشكل كامل، وبدون شروط.
 
وندد المحتجون بتماهي الأمم المتحدة ومبعوثها مع محاولات مليشيا الحوثي تحويل هذا الحق الإنساني إلى مجال للمقايضة والابتزاز، داعين المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى اخترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقرارات ذات الصلة.
  
وطالب البيان، المبعوث الأممي بالوقوف بحيادية مع احترام الحقوق الإنسانية لسكان تعز، دون تفريق في تقدير الحاجات الإنسانية.كما طالب الأمم المتحدة بالإعلان عن فتح الطرق المؤدية إلى تعز و منها، أسوة بالإعلان الذي تم بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون لجان.
 
 ودعا، الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم وحاسم وبما يحقق لتعز رفع الحصار وفتح الطرق الرئيسة. مطالبًا التحالف العربي بتقديم الدعم التام لرفع المعاناة عن تعز، وإفشال الضغوط و التدخلات الإيرانية لمصلحة المليشيا الحوثية.
 
والأربعاء، بدأت مفاوضات بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية لفتح طرق تعز والمحافظات الأخرى بموجب الهدنة الأممية. لكن المفاوضات انتهت أمس السبت دون أي نتائج معلنة. 
 
وقال المبعوث الأممي في بيان، إنه "وُضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاث أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".

 ومطلع أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية لمدة شهرين قابلة للتمديد، تشمل تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، وفتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي منذ ثمانية أعوام.