ناقش نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اللواء الركن فرج البحسني، الأحد، مع مدير مكتب المبعوث الأممي بيتر رايس، نتائج الهدنة الأممية التي انطلقت مطلع أبريل المنصرم.
جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة المؤقتة عدن، غداة فشل مفاوضات عقدت بالعاصمة الأردنية عمان بشأن فتح طرق محافظة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسيمة، أكد البحسني، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التزمت ببنود الهدنة، إلى جانب التسهيلات التي قدمها المجلس والحكومة من خلال التسهيلات لإيصال عدد كبير من السفن المحملة بالمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة.
وأشار إلى أن ذلك قوبل بخروقات متواصلة وحشد للقوات في مختلف جبهات القتال من قبل ميليشيات الحوثي، وعدم التزامها بتعهداتها بفتح معابر محافظة تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية التي سهّلت عملية دخولها الحكومة وتحالف دعم الشرعية.
ولفت إلى اهتمام أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وإحساسهم بالمسؤولية الجماعية للخروج بالبلاد من أزمته التي يمر بها، من خلال عقد الاجتماعات الدورية وبشكل شبه يومي، للخروج بقرارات توافقية تسهم في حلحلة الاوضاع، واستعادة الدولة ومؤسساتها.
ونوه نائب رئيس مجلس القيادة بأهمية الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة وضرورة تمديدها، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأمني، وإحلال سلام عادل وشامل، وتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني.
طالب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأمم المتحدة بالضغط على ميليشيات الحوثي وإلزامها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية.
والسبت أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتام جولة أولية من النقاشات في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، وذلك بموجب اتفاق الهدنة.
وقال غروندبرغ في بيان، إنه "وُضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاث أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".
إلى ذلك تطرق البحسني، خلال اللقاء، إلى الملف الاقتصادي، وما يعانيه أبناء الشعب اليمني في هذا الجانب، نتيجة للحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكدا على أهمية تدخل الأمم المتحدة لوضع المعالجات في هذه الملفات، مثمنًا الجهود الأممية الرامية لتثبيت الأمن وإحلال السلام.
من جانبه هنأ، مدير مكتب المبعوث الأممي الجهود التي تبذل من قبل قيادتي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنجاح الهدنة الأممية، مبدياً استعداد الأمم المتحدة التعاون مع مجلس القيادة الرئاسي لتخفيف آثار الحرب على المواطنين وتثبيت الأمن والاستقرار.
أخبار ذات صلة
الأحد, 29 مايو, 2022
ليندركينغ: يجب تحويل هدنة اليمن لعملية سلام أكثر شمولاً