وصل وفد عماني رفيع المستوى، مساء الجمعة، إلى العاصمة صنعاء؛ وذلك في زيارة هي الثانية خلال أشهر؛ لبحث تطورات الهدنة الأممية المعلنة بين الأطراف اليمنية، والمحددة بمدة شهرين.

وتعد هذه الزيارة العمانية إلى صنعاء هي الثانية بعد الزيارة السابقة في مطلع يونيو من العام الماضي، حيث قضى الوفد العماني أسبوعًا كاملا التقى خلالها قيادات حوثية؛ لبحث وقف الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

وضم الوفد العماني، قيادات مليشيا الحوثي، أبرزهم الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام، الذي أكد على منشور له في صفحته على "تويتر"، وصوله إلى مطار صنعاء الدولي.

وتأتي زيارة الوفد العماني بالتزامن مع سريان الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري. وكذا إعلان الرئيس هادي نقل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، وعضوية ثمانية آخرين.

وحدد الإعلان الرئاسي مهامه بالتفاوض مع من أسماهم "أنصار الله"، الحوثيين، للوصول إلى سلام شامل في البلاد.

يشار إلى أن الهدنة نصّت على السماح لسفن الوقود بالدخول إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات بشكل جزئي بواقع رحلتين أسبوعيًا إلى عمّان والقاهرة.

كما تضمنت الهدنة فك الحصار عن مدينة تعز، وفتح المنافذ والطرق المغلقة، والتي لا تزال كما هي لم تشهد أي تغييرا بشأنها منذ بدء سريان الهدنة.

وفي الوقت الذي سلّم الجانب الحكومي أسماء ممثليه في اللجنة المكلفة بفتح الطرقات والمنافذ في تعز، لا تزال مليشيا الحوثي ترفض تسليم أسماء ممثليها المحددين لهذا الغرض، وهو الأمر الذي قد يهدد الهدنة بالفشل.

ورغم استمرار الهدنة إلا أن الخروقات لا تزال مستمرة من قبل الحوثيين، حيث رصدت قوات الجيش خروقات حوثية للهدنة في مختلف الجبهات، رغم التزام الجيش الكامل بتنفيذها.